أفادت إحصائيات نشرها اليوم الثلاثاء مكتب إحصائيات الاتحاد الأوروبى (يوروستات) بأن أكثر من 185 ألف شخص من طالبى اللجوء السياسى حصلوا على الحماية فى الاتحاد الأوروبى العام الماضى. يشار إلى أن أوروبا مقصد مشترك للفارين من الصراعات والاضطهاد والباحثين عن حياة أفضل. وتميز دول الاتحاد الأوروبى بين من يحتاجون للحماية،والذين بإمكانهم تقديم طلبات للحصول على اللجوء السياسى، وبين المهاجرين بحثا عن الأموال،والذين يواجهون خطر إعادتهم إلى أوطانهم. وأفاد يوروستات بأن عدد من نجحوا فى الحصول على اللجوء السياسى العام الماضى زاد بنسبة 50% تقريبا عنه عام 2013. ومنذ عام 2008، منح وضع الحماية فى الاتحاد الأوروبى لأكثر من 750 ألف شخص من طالبى اللجوء. وبمثل الحال فى عام 2013، كان أغلب من نجحت محاولاتهم فى طلب اللجوء السياسى من السوريين (37%) وتلاهم اللاجئون من إريتريا وأفغانستان. وقبلت ألمانيا 47 ألف شخص ممن نجحت محاولاتهم للجوء،وهو أكبر عدد على الإطلاق تقبله دولة فى الاتحاد الأوروبى، فيما قبلت السويد أكبر عدد بالنسبة للتعداد السكانى. ومع فرنسا وإيطاليا تكون الدول الأربع قد قبلت نحو ثلثى طالبى اللجوء السياسى الذين نجحت محاولاتهم. وتغطى الإحصائيات 27 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبى، وتستثنى فقط النمسا التى لم تعلن بعد عن أعداد للمهاجرين الذين قبلتهم العام الماضى. واستقبل الاتحاد الأوروبى أيضا 6500 لاجئ أعيد توطينهم عام 2014. ومنح لهؤلاء مباشرة تصاريح بالعيش فى إحدى الدول الأعضاء دون الحاجة إلى الوصول إلى التكتل أولا، مثل السوريين الفارين إلى مخيمات اللاجئين. وتأتى الإحصائيات قبل إعلان المفوضية الأوروبية لاستراتيجية جديدة لمواجهة تحديات الهجرة، والمقرر كشف النقاب عنها غدا الأربعاء. ومن بين بنود الاستراتيجية، يتوقع أن تقترح المفوضية الأوروبية تحديد حصص من المهاجرين لكل من الدول الأعضاء.
