كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ل "اليوم السابع" أن التحرك المصرى للإفراج عن الإثيوبيين المحتجزين فى ليبيا جاء بعد طلب أديس أبابا المساعدة من القاهرة وهو الأمر الذى لاقى ترحيبا وقبولًا من الجانب المصرى لمسانده الأشقاء الإثيوبيين فى محنتهم، وتأكيدا على سياسة مصر الجديدة بالانفتاح الكامل على أفريقيا. وأوضح المصدر أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبى تيدروس أدهانوم للقاهرة بداية الأسبوع الجارى والتى لم يُعلن عنها مسبقا هى المفتاح فى عملية التعاون المصرى الإثيوبى لتحرير المحتجزين، وأشار الى إن أدهانوم على غير العادة لم يجر مباحثات رسمية مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى كالمعتاد بل التقاه فى ختام زيارته للقاهرة على مأدبة عشاء لم يتم تغطيتها إعلاميا. ورجح إن يكون جدول أعمال وزير الخارجية الإثيوبى بالقاهرة تضمن لقاءات غير معلنة مع الأجهزة الأمنية المعنية بالأمر لبحث الطلب الإثيوبى والتحرك المصرى لمساعدة أديس آبابا فى محنتها والتى ذاقت مصر ويلاتها فى أعقاب ذبح المصريين على أيدى تنظيم داعش، لافتا الى إن ما قامت به مصر تجاه إثيوبيا سيمثل فتح صفحة جديدة فى العلاقات تؤكد حسن النوايا والمصالح المشتركة. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية تحركت بشكل سريع لإنجاز المهمة وتخليص الإثيوبيين فى ليبيا عن طريق التنسيق المباشر والاتصالات مع الحكومة الليبية فى طبرق والجيش الليبى والقبائل والعوائل التى تربطهم بالقاهرة علاقات جيدة، سمحت بإتاحة المعلومات المطلوبة والتحرك لإنهاء المهمة بالتنسيق الكامل مع الجانب الليبى.