تمكن آلاف الركاب من أصل ملايين المسافرين العالقين منذ ستة أيام بسبب غيمة الرماد المنبعث من بركان أيسلندا، من استقلال طائرات أمس الثلاثاء عبرت بهم سماء أوروبا، وقد اتسع مدى هذا الانفراج فى المساء، حيث عاود مطار هيثرو بلندن نشاطه مساء أمس الثلاثاء وهبطت فيه طائرة أولى تابعة للخطوط الجوية البريطانية بريتيش ايرويز بعد إغلاق استمر خمسة أيام جراء سحابة الرماد البركاني، كما أعلنت هيئة الطيران الأيرلندية بالتنسيق مع الهيئة البريطانية للطيران المدنى إعادة فتح المجال الجوى الأيرلندى. وقال المتحدث "يمكننى التأكيد أن هيثرو عاود نشاطه، لقد هبطت فيه رحلة أولى لشركة بريتيش ايرويز آتية من فانكوفر" فى كندا. وكانت الهيئة البريطانية للطيران المدنى أعلنت إعادة فتح تدريجية للمجال الجوى البريطانى اعتبارا من الساعة 21 بتوقيت جرينتش بعد تبنى قواعد جديدة لتقدير الأخطار الناتجة من الرماد البركانى. وأعيد الثلاثاء فتح العديد من المطارات الأسكتلندية وفى شمال بريطانيا، بعد إغلاقها م منذ الخميس الماضى إثر ثورة البركان الأيسلندى، ما أثار استياء شركات السفر البريطانية التى تعرضت لخسائر كبيرة. وأضاف المتحدث باسم هيثرو أن "كل الرحلات لن تتمكن من الإقلاع فى البداية، وسنبذل ما فى وسعنا للسماح لشركات الطيران بنقل المسافرين"، مضيفا "سنحتاج إلى وقت طويل قبل أن نستأنف برنامج الرحلات الاعتيادى". وتأمل بريتيش ايرويز بتسيير كل رحلاتها البعيدة المدى انطلاقا من مطارى هيثرو وجاتويك، لكنها تتوقع إلغاء رحلات قصيرة المدى اليوم الأربعاء. وفى كوبنهاجن، أعلنت هيئة رصد الملاحة الجوية أن الدنمارك ستعاود فتح القسم الأكبر من مجالها الجوى حتى ظهر الأربعاء، على أن يشمل هذا القرار مطار كوبنهاجن بعد انقشاع سحابة الرماد البركانى فوق أراضيها. وفى فرنسا، قال وزير البيئة جان لوى بورلو إن استئناف حركة الملاحة الجوية سيزداد اليوم بهدف "تأمين 100% من الرحلات البعيدة و60% من الرحلات المتوسطة". وأعلنت بولندا فتح مجالها الجوى اليوم، فيما أكدت المجر وسلوفاكيا والنرويج إعادة فتح مجالاتها الجوية اقله مؤقتا، فيما تفتح الدنمارك القسم الأكبر من مجالها الجوى حتى ظهر اليوم.