انتهت مديرية أوقاف أسيوط، اليوم الأربعاء، من وضع رؤيتها لتجديد الخطاب الدينى وسبل الارتقاء به مع التأكيد على نبذ الأفكار المتشددة ونشر الفكر الوسطى المستنير بين فئات المجتمع . وقال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إن المديرية قامت بإرسال رؤيتها فى تجديد الخطاب الدينى إلى القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والتى تضمنت الأساليب والوسائل اللازمة لذلك من البعد عن الغلو فى الدين واستبعاد أى صاحب فكر متطرف، مع تفعيل الدورات التدريبية لشباب أئمة الأوقاف والتى تساهم فى نشر الفكر الوسطى الذى يساعد على النهوض بالدين والدولة. وأشار وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، فى تصريحات له، إلى أنه لا شك فيه أن أى موجات للتشدد أو العنف أو الإرهاب أو الإسراع فى التكفير إنما تنعكس سلبا على قضايا الوطن وأمنه واستقراره ومصالحه العليا من جهة، وعلى علاقاته الدولية من جهة أخرى، فى وقت صار العالم فيه قرية واحدة، ما يحدث فى شماله يؤثر فى جنوبه و ما يكون فى شرقه تجد صداه فى غربه . وأكد الشيخ محمد العجمى، إلى أن روح التسامح والوعى بمقتضيات فقه التعايش من خلال المشتركات الإنسانية والتواصل الحضارى فى ضوء الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب من جهة، وبين الطوائف المتعددة فى المجتمع الواحد من جهة أخرى، إنما تنعكس إيجابيا على المصالح العليا للوطن من حيث الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء، بما يؤدى إلى مستقبل أفضل والرقى إلى مصاف الأمم المتقدمة .
