"حينما غضبت كنت ضعيفًا، وحينما اعتذرت عدت قويًا"، بهذه الكلمات احتفى العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بالدكتور ضياء النجار، أستاذ الأدب الألمانى والترجمة فى كلية الألسن بجامعة عين شمس، والذى اعتبره الكثيرون نموذج المعلم، الذى يجب الاحتذاء به، بعد واقعة اعتذاره لطالب، بعد أن انفعل عليه، بسبب أحاديث جانبية مع زميل له. انتشرت الواقعة على فيس بوك، وعبر رواد الموقع عن احترامهم لموقف أستاذ الأدب، داعين كل أساتذة الجامعات والمعلمين أن يسيروا على خطاه، وبدأت الواقعة، حينما نَهَر النجار أحد طلابه بسبب كثرة الأحاديث الجانبية مع أحد زملائه، قائلًا له: "عيب كده ماينفعش.. وأنا بصتلك مرتين وأنت لسه بتتكلم"، واستمر فى شرح المحاضرة، وبعدها نظر للطالب معتذرًا له: "أنا آسف متزعلش منى إنى اتعصبت عليك حقك عليا أنا آسف للمرة التانية"، وهو ما اعتبره النشطاء موقفًا يستحق الإشادة. اعتذار النجار للطالب فى المحاضرة لم يكن النهاية، فبحسب أحد طلاب الألسن، فقد كتب الدكتور رسالة اعتذار ثالثة للطالب على الجروب الرسمى للدفعة على فيس بوك، وفاجئهم الدكتور فى اليوم التالى بإحضار "بوكيه ورد" للطالب قائلًا: "لو كنت طولت بوست راسك قدام السكشن كله لفعلت، أنا هتحاسب على زعلكم يوم الدين، حينما غضبت كنت ضعيفا وحينما اعتذرت عدت قويًا، ودائمًا ما أقول من يملك شجاعة الاعتذار يملك مقومات الحوار، فهل أدعو الناس إلى البر وأنسى نفسى"؟ وعلق أحد النشطاء على الواقعة قائلًا: "نموذج محترم وشحيح من شكل المدرس أو الأستاذ زى ما بنحلم بيه.. صورة بعيدة عن المدرسين اللى بيضربوا الطلبة أو بيغتصبوهم.. والله ولسه فيكى حاجة حلوة يا بلد"
