استبعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اقتراح وزارة الداخلية الايطالية بتدمير زوارق المهربين قبل إبحارها من الساحل الليبى عبر المتوسط، واعتبر الاقتراح وسيلة غير مناسبة ووصفه بالافتراض الخاطئ. وأوضح كى مون فى تصريحات على هامش مشاركته بمؤتمر "حماية الأرض، سمو للإنسانية"، المنعقد فى قصر "بيوس الرابع" بالفاتيكان اليوم الثلاثاء، أن "التدخل العسكرى لا يمثل حلا، فالمهم هو الحوار وإنقاذ حياة الناس"، مشددا على "ضرورة وقف المهربين الذين يرتكبون أعمالا إجرامية". وأضاف أن "تدمير أسطول قوارب البلدان التى تنطلق منها تدفقات الهجرة، قد يؤدى إلى حرمانها من القوارب التى تستخدم لصيد الأسماك، وتستغل أحيانا لنقل المهاجرين"، مما "يمثل ضربة غير عادلة للقدرة الاقتصادية لهؤلاء الناس". ووصف الأمين العام للأمم المتحدة القمة الاستثنائية فى بروكسل عن الهجرة التى عقدت الخميس الماضي، ب"الخطوة إلى الأمام"، لكن "لا يزال هناك الكثير مما ينبغى القيام به"، وعلى المجتمع الدولى زيادة توزيع المسؤولية، ومعالجة جذور المشاكل السياسية لدول مثل ليبيا". وخلص الأمين العام إلى القول إنه "لحل مشكلة الهجرة الجماعية، من بين أمور أخرى، من الضرورى ضمان قنوات آمنة ومنظمة للهجرة" كما أعرب بان كى مون عن قناعته بعدم جدوى الحل اعسكرى لوقف الهجرة غير الشرعية خلال لقائه مع المفوضية العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى الأوروبية " فيديريكا موجيريني، فى إقليم صقلية الايطالي، ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزي. حيث أعربت موجيرينى عن استبعاد الاتحاد الاوربى التدخل العسكري، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبى لن يتحرك بدون قرار أممي، ولن يهمل الطرف الليبى أيضاً.