أسدل الستار على ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، وأسفر عن تأهل 4 عمالقة إلى نصف النهائى الذى ستقام مبارياته فى مايو المقبل بين برشلونة وبايرن ميونيخ على كامب نو ذهابًا، ويوفنتوس وريال مدريد فى يوفنتوس أرينا، وعلى الرغم من غياب المتعة عن بعض لقاءات ربع النهائى إلا أنه كان مليئًا بالملاحظات نستعرضها خلال السطور التالية. 1- لا يأس مع البايرن تعرض الفريق لخسارة مفاجئة أمام بورتو فى البرتغال بنتيجة 3/1، وأشعلت وسائل الإعلام الإنجليزية الأجواء داخل النادى البافارى بالحديث عن اقتراب رحيل جوارديولا إلى مانشستر سيتى حال الإقصاء من ربع النهائى، وزاد المدرب الإسبانى الأجواء سخونة بتحميل طبيب الفريق مسئولية الخسارة لوجود 7 مصابين فى القائمة، وهو ما دفع الطبيب الذى قضى 38 عامًا مع البافارى لتقديم استقالته. وفى الإياب جاءت كل الظروف ضد بايرن بما فيها التاريخ، الذى لم ينحاز للفريق فى أى مرة خسر فيها بفارق هدفين أو أكثر فى لقاء الذهاب، لكن حامل لقب نسخة 2013 رفض الاستسلام ولقن الفريق البرتغالى درسًا فى أول 45 دقيقة، بتسجيل 5 أهداف حسمت تأهله إلى نصف النهائى. 2- الملايين لا تصنع الشخصية ظهر باريس سان جيرمان المملوك للمليونير القطرى ناصر الخليفى، كأنه فريق هواة فى مواجهة العملاق الكاتالونى برشلونة، خسر حامل لقب الدورى الفرنسى ذهابًا وإيابًا فى ربع النهائى، على الرغم من قائمته المدججة بالنجوم، ونفس الأمر تكرر مع مانشستر سيتى المملوك للإماراتى خلدون مبارك، وهو ما يؤكد أن الشخصية القوية لا تصنعها الملايين فقط. أنييستا يستحق الكرة الذهبية أنييستا صانع الجيل الذهبى لبرشلونة والمنتخب الإسبانى، حقيقة لا يمكن إنكارها فالنجم المخضرم صاحب ال31 عامًا قدم كل شىء لناديه ومنتخب بلاده، وقادهما للتتويج بكل البطولات التى شاركا فيها باستثناء كأس القارات، وكان صاحب هدف التتويج بمونديال 2010. قدم الرسام أمام سان جيرمان مباراة لن تنسى فى كامب نو وصنع هدفًا لنيمار لو جاء عن طريق ميسى أو رونالدو لقامت الدنيا، وسيكون من غير المنصف أن يعتزل أنييستا بدون كرة ذهبية فى دولابه. 4- ديفيد لويز أضحوكة دائمًا ما يظهر مداعبًا الكاميرا فى المباريات، ويكون مصدر سعادة زملائه فى المران وداخل غرف خلع الملابس، وتم اختياره الموسم الماضى بالتشكيل المثالى للعالم وانتقل من تشيلسى إلى سان جيرمان بمبلغ فلكى وصل إلى 50 مليون جنيه استرلينى، ليصبح أغلى مدافع فى العالم، لكن كل ذلك لم يشفع للويز أمام السفاح سواريز الذى أهانه وحوله إلى أضحوكة العالم بكبارى لا يستقبلها لاعب فى فريق مدرسة ثانوى. 5- أفريقيا تعانى دائمًا ما نفخر بنجوم القارة السمراء فى البطولات الأوروبية، ولكن الفترة الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا للنجوم الأفارقة فى أوروبا وابتعدوا عن أندية الكبار بدليل وجود ثنائى أفريقى فقط فى الأندية المتأهلة إلى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا، وهما كوادو أسامواه ظهير أيسر يوفنتوس ومهدى بن عطية مدافع البايرن. 6- الدورى الإيطالى متواضع على الرغم من تأهل يوفنتوس إلى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2003، إلا أن اليوفى يعد أقل أندية دور الأربعة وسيكون فريسة سهلة للريال فى مباراتى نصف النهائى، وقد يخسر ذهابًا وإيابًا كما حدث الموسم قبل الماضى أمام بايرن ميونيخ فى ربع النهائى، وبمقارنة يوفى أوروبا ويوفى الكالتشيو تكتشف تواضع الدورى الإيطالى الذى كان الأقوى أوروبيًا لفترات طويلة.
