فى إطار مهرجان المسرح العربى الذى تتواصل فعالياته حتى 30 أبريل الجارى عقدت ظهر اليوم الأحد ندوة بعنوان "مخرجو نهايات القرن العشرين". وشارك فى الندوة العديد من المخرجين الشباب منهم سامح بسيونى، وخالد توفيق، سعيد سيلمان، ومازن الغرباوى، وأدار الندوة الناقد المسرحى ناصر العزبى، بمشاركة عمرو دوارة رئيس الإنتاج الفنى لقصور الثقافة، إضافة إلى ضيوف المهرجان من المغرب وتونس والجزائر. وبدأ د. عمرو دوارة رئيس مهرجان المسرح العربى بالترحيب بالضيوف، موضحًا أن المهرجان فى دورته الحالية يعقد 3 ندوات رئيسية، وعقدت الندوة الأولى الخميس الماضى، أما الندوة الثانية فهى التى تعقد اليوم تحت عنوان "مخرجو نهايات القرن العشرين"، أما الندوة الثالثة من المقرر أن تقام يوم الثلاثاء المقبل. ولفت دوارة إلى أننا لدينا أزمة عربية حقيقية فى تقديم مسرح قائم على التراث ويستلهم من روحه، وأرى أننا فى العالم العربى نحتاج إلى طفرة فنية تجعلنا نقارب الحركة المسرحية العالمية. وأكد الدكتور عمرو دوارة أن مهرجان المسرح العربى لم يتوقف أبدا، رغم عدم انعقاد الدورة العاشرة لوجود صعوبات فى استكمال الدورة نظرا للأحداث السياسية والأمنية فى مصر، مناشدًا المخرجين بحضور مثل هذه الفعاليات والندوات، وذلك لمزيد من تبادل الخبرات ونقلها للجمهور، مضيفا أن مسرح الهواة هو ضمير الأمة الحقيقى فى مصر. وأعرب المخرج سعيد سليمان عن سعادته بالمشاركة فى هذه الندوة، موضحا أنه تخرج فى معهد الفنون المسرحية، وبعدها كوّن فرقة مستقلة تحمل عنوان "احتجاج" منذ 25 عامًا، وقدمت فرقته العديد من العروض المسرحية منها مسرحية "البيت"، "النافذة" التى تناولت أحداث ثورة يناير 2011 ، وعرض مسرحى آخر عرض فى دار الأوبرا بعنوان "ياسين وبهية". كما أعرب المخرج خالد توفيق عن سعادته بالمشاركة فى الندوة، ومع الأشقاء العرب انطلاقا من ضرورة التواصل الدائم معهم فى تلك الظروف الهامة. وعن أعماله قال توفيق إنه سبق أن أخرج مسرحية " عرس الدم" ووقتها كان أصغر مخرج يعتمد عليه من وزارة الثقافة، وحصل على العديد من الجوائز فى سن مبكرة عن مجمل أعماله. وأوضح المخرج المسرحى سامح بسيونى أنه بدأ مشواره الفنى فى سن مبكرة بالتمثيل فى المسرح المدرسى فى المراحل الإعدادية والثانوية، مضيفا أن أول عرض له كان بعنوان "الرجل الذى أكل وزة"، وفشل العرض ولم يحقق نجاحا يذكر، إلى أن استهوته فكرة الإخراج والتمثيل لنفسه، ومن أعماله التى قدمها فى معالجات مختلفة مسرحية "هاملت" ، وحب ما قبل الرحيل، و"مشعلو الحرائق " من إنتاج مسرح الشباب، ومسرحية البدروم و"رئيس جمهورية نفسه" للفنان محمد رمضان، ومسرحية "المخطط" التى حققت نجاحًا كبيرًا. وأشار بسيونى إلى أنه يرى أن الهواة فى الحركة المسرحية أفضل من المحترفين، كاشفًا أنه يستعد للتجهيز لمشروع قومى جديد لصالح صندوق تحيا مصر، بمشاركة إثنى عشر نجمًا، سيقدمون عروضا من تأليف محمد جلال عبد القوى، وحتى الآن لم يستقر على اسم محدد لهذا المشروع المسرحى، بمشاركة مجموعة كبيرة من جهات الإنتاج منها وزارة السياحة والثقافة، معلنًا بدء أولى "بروفات" التحضير بعد أسبوعين، التى من المقرر عرضها فى موسم عيد الفطر.
