ديفيد كاميرون يحذر الناخبين: أمامكم أحد عشر يوما لإنقاذ بريطانيا

حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الأحد الناخبين من أن أمامهم 11 يوما "لإنقاذ بريطانيا" من تحالف اليسار قبل الانتخابات العامة.
وفى تصريحاته لصحيفة "ذى صانداى اكسبريس" البريطانية، تعهد زعيم المحافظين بانهاء ما وصفه "الانقسام بين الشمال والجنوب"، وتقديم "انتعاش متوازن" مع التزامه بالتركيز على الاقتصاد فى أول 100 يوم للحزب فى السلطة، وقال " فقط حزب المحافظين هو القادر على توفير الإطار الاقتصادى لتحقيق الحلم البريطانى للناخبين."
وأضاف أن البلاد فى "مفترق طرق"، مع تبقى 23 مقعدا فقط على رؤية أغلبية لحزب المحافظين فى البرلمان من شأنها أن تسمح المملكة المتحدة لتصبح "واحدة من قصص النجاح الدولية الكبرى فى العقد المقبل"، وحذر الناخبين من أن حكومة حزب العمال مع الحزب القومى الاسكتلندى ستمثل "مأساة لبريطانيا."
وقال موجها حديثه للناخبين "لا أستطيع أن أتحمل رؤية العمل الجيد لمدة خمس سنوات أن يذهب سدى قبل تحويله إلى الحلم البريطانى الذى يريده الناس، لا تخاطروا بكل شيء، أمامنا 11 يوما لإنقاذ الاقتصاد، لتوفير فرص العمل، وعلى نحو فعال لإنقاذ بريطانيا."
وأوضح "بيت القصيد هنا هو إذا كنت تفكر فى ما يريد الحزب القومى الاسكتلندى تحقيقه. انهم يريدون تفكيك بلادنا، ولذلك إذا كان لديك حكومة حزب العمال يدعمها الحزب القومى الاسكتلندي، فانك ستحصل على حكومة مدعومة من قبل ناس لا يريدون نجاح هذا البلد".
وأضاف "انهم لا يريدون نجاح البرلمان. انهم لا يريدون نجاح الحكومة. انهم لا يريدون نجاح المملكة المتحدة. هذا هو مقلق حقا"، ودافع عن الحملة الانتخابية للمحافظين، قائلا إنها تقدم "رؤية إيجابية للغاية" لبريطانيا.
وفى تصريحاته لبرنامج "مورناجان" على شبكة سكاى نيوز، دافع كاميرون أيضا عن انتقاداته لحكومة حزب عمال محتملة مدعومة من جانب القوميين الاسكتلنديين، قائلا "انه من حقه أن يشير إلى مخاطر هذا التحالف".
وقال كاميرون ردا على اقتراحات، بان حملة المحافظين سلبية "الناس يتحدثون عن هذه الحملة ولكن لا يوجد شيء أكثر إيجابية منها. دعونا نحصل على مليونى فرصة عمل، وتمويل الحصول على 2 مليون وظيفة أخرى، تمويل 3 ملايين تدريب صناعى، دعونا نبنى المنازل التى نريد الحياة فيها، دعونا نتأكد من أن هناك مدارس جيدة لأطفالكم." "هذه هى الرؤية الأكثر إيجابية."
ومع إطلاق الحزب حملة اقتصادية خالصة ووعود خلال أول 100 يوم من تولى الحزب المسؤولية بعد الانتخابات، قال كاميرون "فى خطابنا أمام الملكة سيكون كل شىء عن اقتصادنا، والاقتصاد ليس عن خطوط على رسم بياني، انها أجور ووظائف للناس."
وأكد على أن الاقتصاد "فى قلب كل شيء، انه فى قلب الحملة الانتخابية، "ونحن ذاهبون إلى التركيز على ذلك لاستبعاد كل شيء آخر خلال الأيام الأحد عشر المقبلة".