أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، أن هناك أصابع خفية فى الداخل والخارج تدبر بين حين وآخر مؤامرة ضد مصر تستهدف زعزعة أمن مصر واستقرارها وضرب وحدتها الوطنية من خلال إشعال قتنة بين مسلميها وأقباطها بما يضاعف مسؤلية الدعاة والقيادات الدينية لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن مصر من خلال وضع قضية المواطنة على رأس أولويات الدعوة الإسلامية والتركيز فى خطبة الجمعة والدروس الدينية على بيان سماحة الإسلام ودعوته السباقة إلى التعايش الإيجابى مع الجميع وتوعية المواطنين بقيم الإسلام فى التعامل مع أتباع الديانات الأخرى. وشدد الوزير على أنه لا يقبل أن يسئ أى إمام للأقباط لأنهم شركاء فى هذا الوطن واحترام عقيدتهم وحقهم فى الحياة الآمنة خط أحمر لا يجوز اختراقه. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير بجميع مديرى المديريات الإقليمية ومديرى الدعوة بالمحافظات الذى عقد اليوم، وأوضح خلاله أنه لم يعد للدعاة عذر فى الإقبال بجد على تحمل مسئوليتهم وخدمة وطنهم بعد الرعاية غير المسبوقة من الدولة والامتيازات المالية التى حصلوا عليها وبلغت 450 جنيها لكل إمام خلال 3 سنوات كان آخرها الزيادة التى قررها الرئيس مبارك وقيمتها 250 جنيها شهريا تصرف لكل إمام اعتبارا من أول شهر يوليو القادم. وحذر وزير الأوقاف مديرى المديريات وقيادات الدعوة من التقاعس فى أداء الدور المكلفين به مشددا على أنه لا مكان فى الوزارة المسئولة عن تبليغ رسالة الله إلى الناس للمتقاعسين أو المتراخين فالوقت لم يعد يحتمل والتحديات التى تواجه المجتمع تزداد شراسة تستوجب اليقظة وليس التراخى. وأوضح زقزوق أن المهمة الرئيسية التى يجب أن يعمل من أجلها الجميع هى القضاء على الظواهر المسيئة التى هزت صورة الإسلام مثل إساءة استخدام مكبرات الصوت فى المساجد وتركيز البعض على القصص الخرافية وتعطيل العقل عن أداء دوره فى الاجتهاد وحرص البعض على التمسك بالشكليات على حساب القيم الدافعة لتقدم المجتمع وإضاعة وقت الناس فيما لا ينفع والتشديد عليهم بدلا من التيسير الذى هو أساس الإسلام. و نبه الوزير إلى أنه لم يعد لائقا أن يكون الداعية فى واد ومجتمعه فى واد آخر وعليه أن يتفاعل مع الواقع المحيط به بكل مستجدات ويتعايش يوما بيوم مع حياة الناس فالإسلام دين ودنيا والداعية الحقيقى ليس مجرد واعظ دينى فقط بل هو مصلح وموجه يلجأ إليه الناس ويستأنسون برأيه ويعرفون قدره.
