وصل نحو 220 مهاجرا تم انقاذهم قبالة الساحل الليبى إلى ميناء كاتانيا فى صقلية بإيطاليا فى وقت مبكر صباح اليوم الخميس 23 ابريل، وقال حرس السواحل الإيطالى إن المهاجرين كانوا يبحرون فى زورقين مطاطيين يحمل أحدهما 115 راكبا والآخر 105 ركاب وانقذوا على مسافة 40 ميلا بحريا من الساحل الليبي، ونُقلت المجموعة التى تردد أنها تضم 50 امرأة للميناء قبيل منتصف الليل. وجاء وصول المهاجرين قبل بضع ساعات من اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبى اليوم الخميس لبحث أزمة المهاجرين وفى يوم وصل فيه نحو 1000 مهاجر إجمالا إلى إيطاليا بعد إنقاذهم، وكان السخط الشعبى لوفاة زهاء 900 مهاجر يوم الأحد (19 ابريل نيسان) لدى غرق سفينتهم وهى فى طريقها من ليبيا إلى أوروبا قد دفع حكومات الاتحاد الأوروبى للرجوع عن قرار اتخذ العام الماضى بتقليص عمليات البحث والإنقاذ فى البحر المتوسط. وقال دبلوماسى أوروبى رفيع المستوى إن من المتوقع أن يوافق قادة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل على تعزيز عمليات الاتحاد فى البحر المتوسط ربما من خلال مضاعفة الأموال والمعدات المتاحة لمهمتين تابعتين للاتحاد مكلفتين بأعمال دوريات الحدود. وسيتم أيضا توسيع نطاق منطقة عمليات البعثتين مما يعنى أن سفن الاتحاد الأوروبى ستكون فى وضع أفضل يتيح لها رصد وإنقاذ قوارب المهاجرين التى تواجه مشاكل قبالة سواحل شمال افريقيا. وقال رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسى الذى تتحمل بلاده العبء الأكبر فى إيواء آلاف المهاجرين أمس الأربعاء (22 ابريل نيسان) إن على الاتحاد الأوروبى أن يتخذ موقفا جماعيا لمواجهة تهريب البشر من المنبع فى الدول الافريقية. وكانت إيطاليا أوقفت العام الماضى مهمة انقاذ بحرية أنقذت أكثر من 100 ألف مهاجر على الرغم من تحذيرات نشطاء آنذاك من أن يؤدى ذلك إلى مزيد من الوفيات. وحلت مكان المهمة بعثة أصغر ركزت على أعمال الدورية على حدود دول الاتحاد.
