جلسة عاصفة قبل مباراة الشرطة الأسبوع الماضى جمعت بين حسام حسن، المدير الفنى للزمالك، ومحمد عبدالمنصف، حارس مرمى الفريق، فى وجود مدرب الحراس عماد المندوه، بناء على طلب منصف. ورغم رفض حسام حسن فى البداية الاجتماع بحارسه، خاصة أنه يعلم دوافع الأخير من تلك الجلسة، ألا وهى المطالبة بمنحه الفرصة والمشاركة فى المباريات، فإن حسام وبعد إلحاح من جانب المندوه وافق على الاجتماع بعبدالمنصف، بعد أن أقنعه مدرب الحراس بأهمية تلك الجلسة لتهدئة عبدالمنصف نفسياً وإشعاره بأهميته داخل الفريق. وبدأت الجلسة بالحديث من جانب منصف مستفسراً من المدير الفنى عن وعده له بمنحه الفرصة، والذى سبق أن أبلغه خلال فترة الانتقالات الشتوية، وبسببه تراجع عبدالمنصف عن فكرة الرحيل من الزمالك. دفع ذلك حسام حسن إلى تعنيف اللاعب لعدم جدوى الحديث فى ذلك الأمر، خصوصاً أن الأمور داخل الفريق مستقرة فى ظل محاولته تثبيت التشكيل لزيادة الانسجام بين اللاعبين فى جميع المراكز، خصوصاً فى مركز حراسة المرمى الذى من الصعب التغيير فيه إلا لأسباب قهرية يتعرض لها الحارس الأساسى. أثار كلام حسام غضب عبدالمنصف، وكادت الأمور أن تتطور لأكثر من ذلك لولا تدخل المندوه لتهدئة الموقف حتى لايزداد تأزماً وينقلب المدير الفنى بشكل كامل على الحارس، ووجد حسام أنه من الضرورى تحديد الموقف حتى يتم إغلاق هذا الملف، وشدد حسام على عبدالمنصف أنه لن يشارك فى المباريات إلا فى حالة واحدة وهى ضياع أمل المنافسة على درع الدورى بشكل نهائى ونجاح النادى الأهلى فى حسم المسابقة لصالحه قبل انتهائها بعدة أسابيع. وأكد حسام حسن فى حديثه أن القرار النهائى بشأن عودته للمشاركة سيتحدد بعد مباراة القمة مع الأهلى. واختتم حسام حسن حديثه لعبدالمنصف بالتأكيد عليه أن هذه هى الحالة الوحيدة التى من الممكن أن يعود من خلالها لحراسة مرمى الفريق، خصوصاً أنه سوف يقوم بتجربة عدد كبير من اللاعبين البعيدين عن المباريات فى كل المراكز ويستطيع من خلال ذلك تحديد اللاعبين المستبعدين من القائمة للموسم الجديد.