أشاد عدد من التجار والعاملين فى بيع السلع والمنتجات ذات الطابع الفنى الشعبى، بقرار وزير الصناعة والتجارة منير فخرى عبد النور، بشأن وقف استيراد تلك السلع والمنتجات، والفلكلور الوطنى، والنماذج الأثرية لجمهورية مصر العربية. وأكد الصناع أن القرار من الممكن أن يسهم بشكل كبير فى تنمية صناعة "الحرف التراثية" وتحويلها من مصدر لاستنزاف العملة الصعبة إلى مصدر لتوفيرها. وأصدر الدكتور منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، قرارًا بوقف استيراد السلع والمنتجات ذات الطابع الفنى الشعبى (الفلكلور الوطنى) والنماذج الأثرية لجمهورية مصر العربية، بهدف الحفاظ على التراث والفن الشعبى وحماية حقوق الملكية الفكرية للمصريين من التعديات والتقليد. وقال "بهاء" عامل بأحد البازارات الموجودة بمنطقة الحسين فى القاهرة "إن القرار فى حد ذاته جيد، ولكن لابد من توفير الخامات البديلة لنتمكن من تصنيع منتجات تستطيع تعويض عدم الاستيراد من الدول الأخرى مثل الصين"، مضيفا أن معظم المنتجات التى يعملون بها منتجات مصرية ولكن المنتجات الصينية الموجودة إذا تم تصنيعها فى مصر ستتكلف أضعافا، بالإضافة إلى أن المصريين لا يجيدون إنهاء القطعة بشكل جيد. فيما قال حسن عزام أحد التجار بمنطقة الحسين: إن الشغل الصينى أساء لسمعة السوق المصرى فقد أصبح السائح يسأل عن المنتج أولا إذا كان صينيا يقوم بالابتعاد عنه، وإذا كان مصريا يقبل عليه. كما أكد أحمد زكريا تاجر بالحسين، أن "الصنايعية الذين كانوا متألقين فى مجال صناعة المنتجات التى يقبل عليها السائح، أصبحوا الآن يقودون تكاتك ويبيعون مناديل بسبب المنتج الصينى الذى يغزو السوق المصرى، وهذا القرار يعيد لصناعة السياحة قيمتها الحقيقية". كما قال محسن فوزى، أحد الصنايعية القدامى بمنطقة الحسين والمتخصص فى النقش وزخرفة النحاس، "إن قرار وزير الصناعة والتجارة أنقذنا بعد الممات فكل منتجاتنا التى تقوم عليها صناعة السياحة قام المستوردون باستيراد منتجات مشابهة لها بأسعار بسيطة، فالمستورد هو الذى يقوم بضرب السياحة بالمنتجات المقلدة، ومصر أم الحضارات والصينيون يقلدون المنتجات التى تشابه حضارتنا". وأضاف فوزى أن "هذا القرار يعيد الانتعاش للسياحة من جديد بعد أن تم ضرب سوق السياحة فى مقتل بسبب استيراد كل ما يصنع فى مصر من الخارج، فكيف أشترى تمثال توت عنخ آمون أو الهرم من الخارج وهو مصرى!". كما قال جمال محمد وشهرته "عنايت" صاحب ورشة لتصنيع الفضيات، أن القرار صائب ومفيد ولكن لابد من توفير الخامات التى أعمل بها لأن ارتفاع سعر الخامات يجعلنى أرفع سعر التكلفة، مما يجعل السائح غير مقبل على الحلى الفضية إذا ارتفعت تكلفتها، أو ترك المساحة لنا أن نستورد الخامات لنقوم بتصنيعها هنا، خاصة أن الصين لا يمكنها مجاراتنا فى أعمال الفضة اليدوية ولنتمكن من التصدير".