سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة تقود عمليات ميدانية جنوب الشيخ زويد لتصفية قيادات بيت المقدس.. مقاتلات "إف 16" تدمر عربات الدفع الرباعى ووسائل الدعم اللوجيستى للتكفيريين.. والبحرية تحاصر ساحل البحر لمنع تسلل الإرهابيي
- مصدر: الجماعات التكفيرية جندت المئات من الشباب العاطل بعد توقف تجارة الأنفاق ويعوضون خسائرهم باستقدام عناصر مدربة من قطاع غزة تقود القوات المسلحة عمليات ميدانية موسعة فى شمال سيناء، عقب الحادث الإرهابى الذى استهدف 5 حواجز أمنية للقوات يوم الخميس الماضى، لمحاصرة البؤر الإرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس، وفلول العناصر التكفيرية الموالية له، فى المدن الواقعة بالنطاق الساحلى - العريش والشيخ زويد ورفح - والتى تعتبر بؤر أساسية لتجمعات العناصر الإرهابية فى الوقت الراهن. وتشن قوات الجيش الثانى الميدانى هجمات برية مكثفة على معاقل الجماعات التكفيرية، تحت ستر نيران مروحيات الأباتشى الهجومية، بالإضافة إلى إحداث تطور نوعى فى مستوى العمليات العسكرية فى سيناء من خلال إشراك مقاتلات ال"أف 16" متعددة المهام فى عمليات الإغارة والهجوم على معاقل الجماعات التكفيرية المسلحة، وتدمير عربات الدفع الرباعى، التى تمتلكها وتستخدمها فى أعمال الهجوم المنظم على القوات فى توقيتات متزامنة لإلحاق أكبر قدر من الخسائر بمعاونة مجموعات من المرتزقة. وقال مصدر أمنى ل"اليوم السابع"، إن الجماعات التكفيرية المسلحة، تمكنت خلال الفترة الماضية من تجنيد مئات الشباب الذين كانوا يعملون فى تجارة الأنفاق وتحميل البضائع وتهريبها إلى قطاع غزة، بعدما أصبحوا عاطلين عن العمل، وحرموا من مكاسب مادية ضخمة كانوا يجمعونها من تلك التجارة السرية، التى كانت تدر مئات الملايين لأصحاب الأنفاق والعاملين معهم، بالإضافة إلى المكاسب الهائلة التى كانت تتحصل عليها حركة حماس من إدارة تلك الأنفاق، وبيع المواد البترولية المدعمة المهربة إليها عبر أنفاق رفح بمئات الملايين من الدولارات للمراكب اليونانية والتركية فى البحر المتوسط. وأشار المصدر إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة استطاعت خلال الفترة الماضية استمالة الشباب العاملين فى الأنفاق من خلال إغرائهم بالمال، وتوفير كافة مستلزمات الحياة لهم، وتلبية كافة مطالبهم واحتياجاتهم. وأكد المصدر أن هناك أعدادا جديدة تنضم باستمرار إلى الجماعات الإرهابية المسلحة فى شمال سيناء من أجل تعويض الخسائر التى لحقت بها فى الفترة الأخيرة، وأسفرت عن تصفية أكثر من 400 من قيادات التنظيم وأنصاره ومعاونين له، فى قرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، وبعض المناطق من رفح، التى تمثل نقطة دخول وخروج القيادات التنظيمية من وإلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق الاستراتيجية، التى يزيد طولها عن 2 كم. وكشف المصدر عن أن الفترة المقبلة سوف تشهد عمليات مكثفة من جانب رجال الجيش الثانى الميدانى وعناصر القوات الخاصة العاملة فى سيناء، ووحدات الشرطة ومديرية أمن شمال سيناء من أجل محاصرة بؤر تنظيم بيت المقدس فى قرى جنوب الشيخ زويد، وإحكام الحصار لحين تدمير كافة عناصر الدعم التى تمتلكها، وتدمير كل وسائل الدعم الفنى واللوجيستى التى تمتلكها. ومن ناحية أخرى، تقود القوات البحرية عمليات تمشيط واسعة لسواحل شمال سيناء من رفح وحتى مشارف مدينة بورسعيد من أجل منع أية عمليات تهريب للأسلحة او المعدات، والعناصر التكفيرية من قطاع غزة والدول المجاورة إلى سيناء، فى إطار خطة لحصار شواطئ سيناء بشكل كامل ومنع وصول أى إمدادات للإرهابيين عن طريق البحر.