فى إطار التعاون بين ألمانيا والدول العربية، تُنظّم غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية يومى 14 و15 أبريل الجارى فى برلين، الملتقى العربى الألمانى السادس للتعليم والتدريب المهنى بالتعاون مع مبادرة «أيموف» لتصدير الخدمات التعليمية والتدريبية التابعة لوزارة التعليم الاتحادية، وذلك تحت رعاية وزيرة التعليم والبحث العلمى الاتحادية الدكتورة يوهانا فانكه التى ستفتتح الملتقى. ومن المتوقّع أن يُشارك فى أعمال الملتقى نحو 300 خبير من ألمانيا والعالم العربى، ويفتح المجال للمشاركين من الجانبين من المؤسسات والشركات العاملة فى مجال التعليم والتدريب المهنى من البحث والاستعلام والتعارف وتأسيس الاتصالات وعقد الشراكات، وتشارك مصر بدورها فى أعمال الملتقى الذى سيركز على «مفاهيم التعليم المزدوج»، «تأهيل القوى العاملة والمحافظة عليها»، «الإمكانيات والحلول المبتكرة للتعلم الإلكترونى»، «أمثلة على أفضل الممارسات للتعاون العربى الألمانى الناجح فى مجال التعليم والتدريب المهنى». وطبقا لبيان غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية فإن الاقتصادات الوطنية تتأثر بشكل كبير بمستويات التعليم لديها، وقد أنفقت ألمانيا للعام 2013م مبلغ 116,6 مليار يورو على التعليم، كما يتم سنوياً تخصيص 80 مليار يورو على البحث والتطوير. وتسعى خطة الحكومة الألمانية إلى تخصيص ما يُعادل 3 فى المائة من الناتج القومى للبحث والتطوير، و10 فى المائة للتعليم والبحث العلمى بحلول العام 2020م. وأضاف البيان أن النظام التعليمى المزدوج المعمول به فى ألمانيا ويجمع بين التدريب العملى فى الشركات والمصانع والتعليم النظرى فى المدارس، من أنجح النُظم وأكثرها فعالية فى تأمين فرص العمل للشباب من جهة، وفى تخريج قوى عاملة مؤهلة فى المهن المختلفة وفقاً لحاجات السوق من جهة أخرى، ولهذا يلقى رواجاً وطلباً متزايداً من مختلف دول العالم الراغبة فى تحسين وتطوير أنظمتها للتعليم والتدريب المهنى، خاصّة وأن نصف عدد السكان البالغ 360 مليون نسمة هم من الشباب دون ال 25 عاماً، ويرتقى التعليم والتدريب المهنى ليُصبح أولوية استراتيجية فى العالم العربى.