فى ظل الانتشار السريع لبرامج الطهى على شاشات التليفزيون، وارتباط المشاهدين بها، يستوقفك الشيف شربينى ببرنامجه «الشيف» على شاشة cbc سفرة، ليس لمجرد أنه شيف مميز يقدم حلقات «مغرية» لمشاهديه فقط، بل لوجود حالة من الأسرية والألفة تشعر بها حينما تتابع الحلقات بشكل مستمر، فمن المتعارف عليه أن «الأكل» يهم السيدات بدرجة كبيرة جدًا، لكن غير الطبيعى أن تجد الأطفال يجرون مداخلات هاتفية مع الشيف شربينى بشكل تلقائى لتسمع الطفل يقول «عمو عاوز بيتزا»، والأغرب أن تنمو علاقات صداقة بينه وبينهم، والأمر لم يتوقف عند الأطفال فحسب، بل وصل إلى منافسات بين الأزواج والتسابق فيما بينهم على «مين هيعمل الأكلة صح زى الشيف». من يشاهد الشيف شربينى لأول مرة ينتابه شعور «الغربة» بين «عائلة البرنامج» التى لها حياتها وتقاليدها، لأنه سيجد شخصيات رئيسية تتصل فى مواعيد محددة، وتتحدث مع الشيف بشكل ودود للغاية، لدرجة أنه يعتقد أنهم أقاربه، ومع توالى المكالمات سيجد متصلًا يسأل الشيف عن متابع آخر للبرنامج لكنه لم يتصل خلال الحلقة، وهو الأمر الغريب الذى لن تجده فى برنامج آخر، والمفاجأة أن يباغتك الشيف بالرد أنه مريض، أو أن لديه ظروفًا خاصة، وكأنه يسأله عن أحد أبنائه، ومع متابعتك اليومية ستجد نفسك وصلت إلى درجة كبيرة من الانخراط فى هذه العائلة، وستكون على دراية كاملة بشخصية كل متصل، وستعرف المتابعين الجدد من خلال محادثاتهم. لم يكتف الشيف شربينى بتقديم وجبات مختلفة لمشاهديه، بل أصبح الشيف شربينى أحد أفراد العائلة، لدرجة أنه أنهى خلافًا بين زوجين دون أن يكون له علاقة بالطبخ مطلقًا، بكلمته الشهيرة «صلوا على النبى».
