بعد تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التى ندد فيها بالهيمنة الإيرانية فى المنطقة وتدخلاتها فى بعض الدول العربية، اعتبر متشددون أن سفره فى ظل هذه التصريحات "إهانة للشعب الإيرانى"، وطالبوا بإلغاء زيارة المرتقبة أوائل أبريل المقبل. نائب المرشد الأعلى يصف تصريحات أردوغان "بالوقحة" وقال حسين شريعتمدارى، نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية ورئيس تحرير صحيفة كيهان التى تنتمى للتيار المحافظ، إنه فى ظل هذه التصريحات فإن سفر أردوغان إلى طهران أوائل أبريل المقبل إهانة للشعب وخيانة للمقاومة، وأن إلغاء هذه الزيارة أقل شىء يمكن أن يتخذه مسئولو وزارة الخارجية الإيرانية أمام تلك التصريحات التى وصفها "بالوقحة". أردوغان يحذر من هيمنة إيران على المنطقة وقد حذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إيران من مغبة الوجود فى اليمن، ودعم جماعة الحوثى، وقال: "إيران والجماعات الإرهابية يجب أن تنسحب، وقال أردوغان: "إن إيران تهدف إلى زيادة نفوذها بالعراق، وإنها تحاول مطاردة "داعش" فى الإقليم فقط، لكى تأخذ مكانه". وهاجم شريعتمدارى، فى تصريح لوكالة فارس الإيرانية، أردوغان، قائلا إنه لا يمتلك إرادة... واتهمه بأن مواقفه تتوافق مع الغرب وسياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية وواشنطن. ودعم تركيا للإرهابيين والتكفيريين فى سورياوالعراق، حول تركيا إلى مقر لدعم داعش. وفى موضع آخر طالب الرئيس التركى إيران بسحب قواتها من اليمن وسورياوالعراق، واتهمها بالسعى إلى الهيمنة على المنطقة، مؤكدا دعم بلاده لعملية "عاصفة الحزم" ضد جماعة الحوثى اليمنية. ووصف أردوغان تصريحات إيران الداعمة لجماعة الحوثى والمناهضة للعمليات الجوية التى تشنها عشر دول بينها خمس خليجية باليمن بأنها طبيعية، وتكشف دورها فى سورياوالعراق. وقال فى هذا الإطار "إيران تبدو وكأنها تريد أن تجعل المنطقة تحت هيمنتها وسيطرتها، فهل يمكن السماح لها بذلك"؟ وقال إن التصرفات الإيرانية باتت تزعج العديد من الدول بينها السعودية ودول الخليج الأخرى، وقال إن السلوك الإيرانى فى المنطقة لا يمكن تحمله، ودعا طهران إلى أن تعى هذا الأمر. وأشار أردوغان إلى التدخلات الإيرانية فى العراق، مشيرا إلى وجود عناصر من الحرس الثورى الإيرانى فى هذا البلد. كما أشار إلى التدخل الإيرانى المباشر فى سوريا لصالح نظام الرئيس بشار الأسد. وزير خارجية إيران يرد "على الجميع المساعدة فى إرساء الاستقرار فى المنطقة" وقد عقّب وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على تصريحات أردوغان، وقال إن جميع الدول يجب أن تعمل فى الظروف الحالية على إرساء الاستقرار والحد من انتشار التدهور الأمنى فى المنطقة. وأضاف "إننا نعير أهمية واحتراما کبيرين لعلاقاتنا الاستراتيجية مع ترکيا فى شتى المجالات. ففى الظروف الحالية فإن جهود جميع الدول يجب أن تنصب على إرساء الاستقرار والحد من انتشار التدهور الأمنى فى المنطقة". يذكر أنه من المقرر أن يسافر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى طهران أوائل أبريل المقبل.