طبعاً مش معقول يحصل كل شوية تشويه لجهاز المنتخب، وكأن المطلوب أن نكون متهمين على طول الخط.. لكن هذه الاتهامات الزائدة ليست حقيقية، لأن المنتخب المصرى لم يغادر إلى لندن فى رحلة سيارات ميكروباص.. كلام بدأ به سمير عدلى، المدير الإدارى للمنتخب الوطنى الأول لتفنيد كل الاتهامات الموجهة للجهاز الفنى، بشأن تذاكر السفر إلى إنجلترا لأداء اللقاء الودى يوم 3 مارس الماضى، خاصة ما يتعلق بوجود اتفاقات سرية بين أعضاء الجهاز الفنى وإحدى شركات السياحة الخاصة، تتعلق بعمولات أو مصالح مشتركة من الباطن، مؤكدًا أن هذا الأمر يستحيل بالمرة، حيث إن الأمور المالية الخاصة بالسفرية كلها كانت دقيقة ومحسوبة بين ثلاثة أطراف، هى الاتحادان المصرى والإنجليزى، والشركة الوطنية للطيران «مصر للطيران». وقال عدلى إن الاتفاق بين الاتحادين المصرى والإنجليزى كان ينص على تحمل الجانب الإنجليزى تذاكر سفر لعدد 50 فردا، بواقع 10 تذاكر درجة أولى و40 تذكرة سياحية، ومن المفترض أن يرسل إلينا الاتحاد الإنجليزى تذاكر السفر على خطوط الطيران البريطانية «شركة وطنية إنجليزية»، ولكنهم فوجئوا بأنه لا يوجد حجز لمدة 3 شهور قادمة، فأخطر اتحاد الكرة المصرى بالحجز من مصر لعدد 50 شخصا.. 10 تذاكر درجة أولى، و40 تذكرة سياحية، وطبيعى أن تقوم الجبلاية بالسفر عن طريق خطوط الطيران الوطنية المتمثلة فى شركة مصر للطيران، وليست شركة سياحة خاصة كما يروى البعض، لكن الشركات الخاصة التى تولت فقط رحلات السفر للجماهير المصرية قامت بتسفير أسر الجهاز الفنى واللاعبين، لأنهم لا يمكن أن يسافروا مع اتحاد الكرة «الرحلة الرسمية». طبعًا هذا يصلح دليلا، لأن ثمن التذاكر الخاصة بالأسر سددت بموجب إيصالات سداد موجودة معنا. هنا نقطة يجب أن نوضحها، هى أنه ومع بداية معسكر المنتخب يتم دائمًا الحجز لجميع اللاعبين الذين يختارهم الجهاز الفنى لدخول المعسكر وعددهم 25 لاعبًا، وقبل السفر مباشرة يتم تأكيد الحجز للاعبين الذين يسافرون فعلياً.. حيث يتم الحصول على تذاكر مع سداد قيمتها من خلال شيك ترسله الإدارة المالية باتحاد الكرة إلى شركة مصر للطيران، وبعد السفر إلى إنجلترا يقوم اتحاد الكرة بمطالبة الاتحاد الإنجليزى بالمبلغ الذى سدده، وهو 454 ألف جنيه من خلال الإيصالات الرسمية للمبالغ التى سددها لشركة مصر للطيران، فهل تدفع الشركة الوطنية «عمولات لأحد» هذا شىء غير معقول، وأنا خلال عملى 37 عامًا بالمنتخبات الوطنية والنادى الأهلى لم يحدث خطأ أو مشكلة فى الحجز، عندما تكون السفريات مع الشركة الوطنية. كما كشف المدير الإدارى للمنتخب الوطنى عدم وجود حجز تذاكر طيران لمحمود طاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد، لأنه سافر إلى إنجلترا قبل البعثة بفترة لإنهاء الاتفاق على تفاصيل المباراة، وكذلك لرغبته الشخصية فى السفر على حسابه الشخصى، ولكن طاهر تم حجز «سويت» له فى فندق الإقامة، لأنه رئيس البعثة طبقاً للاتفاق الرسمى بين الاتحادين المصرى والإنجليزى. أما حازم الهوارى فسافر كعضو مجلس إدارة الجبلاية ضمن القرار الوزارى الذى يشمل ال50 اسما، ووصل قبل البعثة بيوم، وكان قد تسلم بطبيعة الحال تذكرته «الرسمية». أما عمرو زكى فلا توجد تذكرة باسمه لأنه كان موجودا وهذه أشياء لا يمكن التلاعب فيها ومن غير المعقول أن تكون هناك تذكرة باسم عمرو زكى ويركب مكانه شخص آخر. عاد عدلى ليقول ساخرًا: «هو المنتخب هايركب ميكروباص علشان نقول هاندفع للسواق ومش هانشوفه تانى». ثانيًا.. الذين يرددون أننا طلبنا الحصول على أسعار مرتفعة للتذاكر لايعلمون أن الاتحاد الإنجليزى كل شىء عنده محسوب بدقة بشأن التعاقد والإقامة والسفر والانتقالات وأسعار الطيران معروفة لا يمكن التلاعب فيها، بالإضافة لذلك لابد من توضيح شىء، أن الفترة الزمنية بين الذهاب والعودة يكون لها دور مؤثر فى السعر، بحيث كلما كانت الفترة قصيرة يكون سعر التذاكر أغلى، وده طبعاً معروف، ويمكن أن تسأل عنه أى شركة طيران تعمل منذ أسبوعين.. مش سنين خبرة طويلة! أما عن تأخر اتحاد الكرة فى حجز التذاكر رغم التعاقد المسبق على أداء المباراة الودية مع إنجلترا، ففجر عدلى مفاجأة بأنه لا يوجد تعاقد، ولكن هناك اتفاق فقط يتم التأكيد عليه قبل الموعد بأيام، ولم يكن هناك عقد مدون به بنود. وليس منطقيا أن أقوم بحجز تذاكر طيران لعدد 50 فردا، ثم تحدث ظروف طارئة فى إنجلترا أو عندنا، وأقوم بإلغاء حجز الطيران، فمن سيقوم بتحمل تكاليف الغرامات، ولدينا الآن مثال واضح أننا كنا اتفقنا على خوض لقاء ودى مع كوريا الجنوبية خلال أبريل الجارى، وتم إلغاؤه، وكذلك الكويت فى مايو المقبل، وتم تأجيله إلى أكتوبر، فمن كان سيتحمل تكاليف غرامات إلغاء حجوزات لعدد لا يقل عن 40 إلى 50 فردا؟!