سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. فى رسالة ماجستير حصلت على امتياز ب"إعلام القاهرة".. إسرائيل تستخدم "فيس بوك" فى اجتذاب شباب العرب.. الباحثة آلاء فوزى تقدم مقترحًا لتحسين سمعة مصر وتفعيل جهودها فى الدبلوماسية الشعبية
حصلت الباحثة آلاء فوزى، المعيدة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على درجة الماجستير بتقدير امتياز، وذلك عن رسالة ماجستير أعدتها عن موضوع الدبلوماسية الشعبية وأهميتها فى بناء القوة الناعمة للدول. الرسالة وأكدت الرسالة، استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى تفعيل الحوار بين الدبلوماسيين والرأى العام الأجنبي، حيث اتخذت الرسالة دولة إسرائيل كنموذج، وجاء عنوان الرسالة: "الاستراتيجيات الاتصالية للدبلوماسية العامة الإسرائيلية عبر الإنترنت". وحضر المناقشة التى تمت بقاعة المؤتمرا بكلية الإعلام، السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، والسفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الإفريقية، والدكتورة منى مكرم عبيد أستاذة العلوم السياسية، وسفير دولة غينيا. الباحثة آلاء فوزى المعيدة بكلية الإعلام جامعة القاهرة وقدمت الرسالة، نموذجا عمليا مقترحا لتحسين سمعة مصر الدولية، وتفعيل جهودها فى مجال الدبلوماسية الشعبية، بعد اطلاع الباحثة على تجارب دول عديدة فى مجال الدبلوماسية الشعبية أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والصين، وروسيا، وتطبيق الدراسة العملية لتحليل "أيديولوجية" خطاب الدبلوماسية الشعبية الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". وأكدت آلاء فوزى، صاحبة الرسالة، أن السفير صلاح عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الذى اعتذر عن حضور المناقشة لارتباطاته فى أعمال القمة العربية، رحب بالمقترح، الذى قدمته الدراسة لتحسين سمعة مصر الدولية، مطالبها بضرورة الاجتماع معها عقب انتهاء أعمال القمة العربية. الباحثة خلال مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بها إسرائيل وتوصلت الرسالة لعدة نتائج هامة من بينها، حرص خطاب الدبلوماسية الشعبية الإسرائيلية على "تلميع صورة إسرائيل" المتمثلة فى امتلاك جميع مظاهر القوة الذكية كالنظام السياسى العادل والديمقراطى، والجيش القوى، والتقدم التكنولوجى والعلمى والاقتصادى، والتنوع الثقافى والدينى والحضارى، وهو ما ينعكس على تقييم المواطن العربى لإسرائيل كنموذج يحتذى به، حسب ما تقوله الرسالة. لجنة مناقشة الرسالة برئاسة الدكتور راسم الجمال وأشارت نتائج الدراسة، إلى أنه الدعاية الإسرائيلية زعمت وجود تقارب فى الذوق الشعبى بين العرب والإسرائيليين، كسماع موسيقى العود، وأغانى أم كلثوم، وتناول القهوة والفلافل والحمص والحلويات الشرقية، وأن الدعاية الإسرائيلية أكدت أن المواطنين الإسرائيليين متدينون، ومعظمهم مدنيون لا يهمهم السياسة أو الحرب، بقدر رغبتهم فى الشعور بالأمان، والوفاء باحتياجاتهم اليومية، ورعاية مصالحهم الشخصية والمهنية والأسرية. الباحثة آلاء فوزى خلال عرض ملخص رسالتها أمام لجنة المناقشة وأضافت الباحثة آلاء فوزى، فى رسالتها، أن إسرائيل ضغطت على وتر معاناة المواطن العربى من الظلم والقهر فى بلاده، وصورت له إسرائيل كمكان مثالى للعيش برفاهية، ونشرت موضوعات تضمنت إغراءً ماديًا، ودعوة خفية لهجرة الشباب العربى إلى إسرائيل مثل: "نرحب بالمهاجرين الجدد، ونحتضنهم بكل محبة، ورعاية، واهتمام حميم، ونثمن مجيئهم لإسرائيل"، و"نقدم لهم المساعدات المالية والكثير من المساعدات فى كل المجالات". جانب من الحضور بمناقشة رسالة الماجستير للباحثة آلاء فوزى الباحثة ولاحظت الباحثة حرص الإسرائيليين فى حوارهم مع المستخدمين العرب، على تغيير قناعاتهم المرتبطة بالجهاد ضد الاحتلال الصهيونى، وإقناعهم بعدم جدوى المقاومة، وأن الأفضل للعرب أن يستسلموا ويقبلوا بوجود إسرائيل، حيث استخدمت كلمات محورية تعكس استحالة هزيمة إسرائيل، مثل: أنتم العرب "تخدعون أنفسكم، وتصمون آذانكم، وتعمون عيونكم، وترفعون أصواتكم، ولا ترون الفرق الشاسع بين دعايتكم والواقع. وتهددون بإبادتنا عن بكرة أبينا، لكننا نزال على قيد الحياة". أعضاء لجنة مناقشة الرسالة الدكتور راسم الجمال يتوسط الدكتور محمد كمال والدكتورة ثريا البدوى واستخدام دولة إسرائيل، حسب الرسالة، عبارات مرتبطة بالثقافة العربية مثل: "صباح الخير، والسلام عليكم، وإن شاء الله، والحمد لله"، واهتموا بتهنئة الجمهور العربى بالمناسبات الدينية والإسلامية والمسيحية، مثل: "سنة ميلادية جميلة، ونهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم، وجمعتكم مباركة، وعيد سعيد عساكم من عواده". وأوضحت الباحثة آلاء فوزى، أنها بعد اطلاع على تجارب دول عديدة فى مجال الدبلوماسية الشعبية أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والصين، وروسيا، قررت تطبيق الدراسة العملية على تحليل خطاب الدبلوماسية الشعبية الإسرائيلية على الفيس بوك، وكشفت الدراسة عن أن خطاب الدبلوماسية الشعبية الإسرائيلية ينحصر بين أمرين، تمجيد الأنا وتشويه الآخر. الباحثة آلاء فوزى ولجنة مناقشة رسالتها بعد حصولها على الماجستير بامتياز ومن جانبه، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وأحد أعضاء لجنة المناقشة، إن الإنترنت لم يعد مجرد وسيلة لنشر المعلومات، ولكنه يلعب دورا سياسيا كبيرا، مضيفا أنه أداة للتعبئة والثورات والحملات الانتخابية، وأن أهمية الرسالة جاءت من هنا ومن التعرض لدولة إسرائيل ودورها فى الإقليمى. وأكد كمال، أن حماس وحزب الله استخدموا الإنترنت بشكل قوى جدا، وأن هناك دراسات أمريكية تؤكد هزيمة إسرائيل فى معركة الإنترنت من خلال الرسائل، التى بثوها وذلك لأن صورة أطفال غزة وهم يموتون أقوى من كل رسائل إسرائيل، قائلا: "داخل إسرائيل كانت هناك مجموعات ضد غزو لبنانوغزة". وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور راسم محمد الجمال وكيل كلية الإعلام الأسبق لشئون الدراسات العليا والبحوث "رئيسا"، والدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة "عضوا"، والدكتورة ثريا البدوى مشرفا على الرسالة.