أصدرت محكمة فى ميانمار اليوم الثلاثاء حكما بالسجن لمدة عامين ونصف العام بحق نيوزيلندى يدير حانة فى الدولة واثنين من ميانمار ، بعد إدانتهم باستغلال صورة للإله بوذا وهو يرتدى سماعات رأس فى إطار حملة ترويجية عبر الإنترنت. وصدر بحق الأشخاص الثلاثة حكم بالسجن لعامين لإدانتهم بإهانة بوذا وحكم آخر بالسجن ستة أشهر لإدانتهم بخرق القواعد الخاصة بمواعيد غلق المحلات. وأثار ملصق نشر فى كانون أولديسمبر الماضى على صفحة للحانة المفتتحة حديثا فى يانجون "في. جاسترو بار" بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) غضبا بين مستخدمى مواقع التواصل فى الدولة ذات الأغلبية البوذية. وحذفت الحانة بعد ذلك الصورة وكتبت اعتذارا على صفحتها فى فيس بوك ، قائلة إنها لم تقصد التسبب فى "إهانة لأى شخص أو أى طائفة دينية". ومع ذلك ألقى القبض على المدير العام للحانة النيوزيلندى فيليب بلاكوود 32 عاما ومالكها تون تورين 40 عاما ومديرها هتوت كوكو لوين 26 عاما واتهموا بخرق القانون الديني،وأغلقت الحانة، ودفع المتهمون ببرائتهم خلال المحاكمة. وينظر إلى المحاكمة على أنها إشارة على عدم التسامح الدينى المتزايد فى ميانمار ، مع تنامى حركة قومية بوذية بقيادة رهبان متشددين تستهدف فى الغالب المجتمعات المسلمة. وقال فيل روبرتسون ،مدير شؤون آسيا فى منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن :"ما يوضحه ذلك هو أن حرية التعبير تواجه خطرا أكبر من أى وقت مضى فى ميانمار ، بينما تقترب الدولة من عام انتخابى بالغ الأهمية".
