اعتبر رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى النائب وليد جنبلاط، أن زيارته الأخيرة إلى دمشق قد أكدت على الثوابت السياسية، وأعادت التواصل الطبيعى وساهمت فى وضع الأسس الجديدة للعلاقات اللبنانية السورية بهدف الخروج من الأفق الضيق والانطلاق نحو مرحلة جديدة بعيدة عن مناخ التوتر السابق الذى أثبت عدم جدواه فى معالجة أى من الملفات العالقة بين البلدين. وقال فى حديثه الأسبوعى الذى تنشره له غدا الثلاثاء صحيفة "الأنباء" الصادرة عن حزبه، إن بناء مناخ الثقة بين البلدين يشكل خطوة ضرورية من باب الالتزام باتفاق "الطائف"، ودعم المقاومة واحتضانها فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية بالتوازى مع مناقشة الإستراتيجية الدفاعية ودعم الجيش اللبنانى وتجهيزه، والتأكيد على عقيدته العربية الدفاعية فى مواجهة إسرائيل. ودعا إلى وضع الدراسة المتأنية للمعاهدات الثنائية الموقعة بين البلدين من بين أولويات المرحلة المقبلة بهدف تحقيق الاستفادة المطلوبة من هذه الاتفاقيات فى المستقبل القريب. وطالب جنبلاط أعضاء حزبه بإعادة التواصل مع سوريا وطى صفحة الماضى والتطلع نحو المستقبل والعودة إلى التلاقى، كونه الامتداد الطبيعى للتواصل مع فلسطينالمحتلة وأبنائها الذين يرفضون الخضوع للاحتلال وممارساته. وأشار إلى الوضع فى العراق، داعيا الشعب العراقى إلى الترفع عن الحسابات الفئوية والإسراع فى تأليف حكومة وفاقية واسعة التمثيل لقطع الطريق على المخربين فى تنفيذ أعمالهم التخريبية والإرهابية والتى تستهدف المدنيين والأبرياء. وبالنسبة إلى القضية الفلسطينية حذر من عمليات إطلاق الصواريخ العشوائية من قطاع غزة إلى المناطق المحتلة الأخرى، معتبرا أن ذلك قد يعطى ذريعة للإسرائيليين للخروج من مأزقهم مع الولاياتالمتحدة وشن عدوان جديد ضد القطاع وأهله.