افتتح الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى اليوم "الخميس" بالقاهرة، المؤتمر الرابع حول "تطوير زراعة القمح والشعير فى المنطقة العربية"، الذى ينظمه المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة التابع لجامعة الدول العربية (أكساد)، والذى يستمر لمدة يومين. ويناقش المؤتمر، الذى يشارك فيه لفيف من المسئولين وخبراء البحوث العلمية والإرشاد فى مصر والدول العربية، الجهود المبذولة لاستنباط أصناف جديدة من القمح والشعير المحسنة والقادرة على تحمل التغيرات المناخية والطبيعية بالمنطقة، والتى من بينها 19 صنفا تم اعتمادها وزراعتها فى الدول العربية. كما يبحث الخبراء سبل توفير الكميات المطلوبة من بذور السلالات المحسنة فى المناطق العربية التى لم تصل إليها من أجل الإسهام فى إكثار وانتشار زراعة هذه الأصناف والسلالات التى أثبتت كفاءة إنتاجية متميزة فى مناطق أخرى. ويتدارس المؤتمر بعض التقنيات الزراعية الخاصة بالمناطق الجافة وشبه الجافة، بهدف تطوير حزمة التقنيات المثلى لكل صنف ومنطقة بيئية، بالإضافة إلى مراجعة الدليل التوصيفى لأصناف "أكساد" المعتمدة والمبشرة من القمح والشعير. ويستعرض الخبراء مشروع "أكساد" لتحسين إنتاج القمح فى الدول العربية بالتعاون مع البنك الإسلامى للتنمية الذى نجح حتى الآن فى إكثار 120 طنا من أصناف وسلالات القمح القاسى والطرى المستنبطة من برنامج تربية القمح (16 سلالة من النوع الطرى و22 من النوع القاسى) تم توزيعها على الدول العربية المشاركة فى المشروع. يذكر أن المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة التابع لجامعة الدول العربية (أكساد)، تاسس عام 1968 فى العاصمة السورية دمشق بهدف توحيد الجهود القومية وتعزيز التعاون العربى فى مجال التنمية والتطوير للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة وشبه الجافة. ويشرف على عمل "أكساد" جمعية عمومية تتألف من وزراء الزراعة العرب، الأعضاء فى المركز ومن بينهم مصر، ومجلس تنفيذى منتخب مؤلف من 7 ممثلين عن سبع دول عربية أعضاء. وللمركز عدة إدارات متخصصة وهى: إدارة الأراضى واستعمال المياه وإدارة الموارد المائية وإدارة الثروة الحيوانية وإدارة الموارد النباتية وإدارة الاقتصاد والتخطيط وإدارة الشئون المالية والإدارية.