نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية تقريرا عن سيطرة تنظيم داعش على مدينة سرت الليبية مسقط رأس القذفى، لتصبح أول مدينة يسيطر عليها التنظيم على ساحل البحر المتوسط. وقالت الصحيفة إن واجهة المبنى الذى كان يوما ما مركز فخر وفرح القذافى قد رسم عليه الآن علم الجهاديين بلونيه الأبيض والأسود. وفى الشوارع القريبة، تم تغطية العارضات فى محلات بيع ملابس النساء بلون أسود، بينما أغلقت مراكز تصفيف شعر السيدات. وأضافت الصحيفة أن المدينة التى كانت مسقط رأس القذافى وتحولت فيما بعد مسرحا لأسره وموته أصبحت أول موطئ قدم رئيسى لداعش على ساحل البحر المتوسط. واستطاع عدد صغير من المقاتلين الأجانب أن يتحولوا إلى قوة لا يستهان بها على بعد 300 ميل من شواطئ إيطاليا. المحليون انضموا لداعش أملا فى الحصول على السلطة ونقلت عن أحد السكان قوله إنه عندما وصل المقاتلون إلى المدينة، كان عددهم صغير، لكن الآن انضم الكثير من السكان لهم، ويرون أنهم السبيل الوحيد لامتلاك السلطة فى ليبيا ما بعد القذافى. وتقول التليجراف إن القذافى أغدق كثير من موارد ليبيا على سرت، لكن أمير داعش أبو بكر البغدادى تحرك نحو المدينة قبل شهرين وأرغمها على الخضوع وزرع فيها الفوضى. وكانت حملة الناتو فى عام 2011 قد حولت الفيلات والشوارع فى المدينى إلى ركام، ونهبت البيوت وأحرقت. ومع مقتل القذافى وتدمير المدينة، شعر سكان المدينة الساخطين بالكراهية إزاء حكام البلاد الجدد.