قالت صحيفة آرمان الإيرانية فى تحليلها لسفر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى المملكة العربية السعودية الخميس الماضى، إن سفره لإرضاء السعودية وطمأنتها بشأن الاتفاق النووى. وأشارت الصحيفة إلى تصريح عباس عراقجى كبير المفاوضين النووية الذى قال فيه إن التطور الذي شهدته المباحثات النووية في مونترو کان أکبر بکثير من الجولات السابقة، وتصريح وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذى قال فيه لم يعد أمامنا الكثير للتوصل للإتفاق. وقالت الصحيفة إن السفر كان فى إطار طمأنة السعودية بأن الاتفاق مشروط بألا تصبح إيران أكثر قوة بعده فى المعادلات الإقليمية وتتحول للاعب بلا منافس لا يمكن السيطرة علية، ولفتت الصحيفة إلى أن إيران بعد الاطمئنان من الاتفاق النووى ورفع العقوبات والضغوط لا يبدو أنها ستسعى لزيادة الصراعات مع جيرانها فى المنطقة، وذلك باتباع سياسة حسن الجوار والتعامل الذى تصر عليه حكومة روحانى، وحينها سيكون الاتفاق "رابح –رابح" للكل ومن بينهم المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى سفر كيرى إلى السعودية بعد المباحثات المكثفة التى عقدها نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف قائلة، من ناحية يدل هذا السفر العاجل دون البقاء فى السعودية إلى حدوث تقدم مقبول فى مباحثات مدينة مونترو السويسرية، حيث سافر الطرف الأمريكى إلى الرياض للتشاور وبحث وجهات النظر مع الحكام السعوديين، وطمأنتهم بأن الاتفاق النووى لا يشكل تهديدا لهم، ومن ناحية رأت الصحيفة الإيرانية أن سفر كيرى للسعودية يخلق مخاوف أن تواجه المباحثات النووية وهى على اعتاب حدوث اتفاق تحدىً جديد بمعارضة وعرقلة الطرف السعودى. وقالت الصحيفة سواء قيّمنا هذا السفر بالإيجابى لحدوث اتفاق أو مقلق من عرقلة سعودية محتملة، لا يمكن أن نغمص أعيننا عن نقطتين، أولهما أن الاتفاق النووى على وشك الحدوث، والتانى أن السعودية باعتبارها قوة اقليمية وشريك استراتيجى لأمريكا لا يمكن أن تحذف من ميدان المعادلات الاقليمية وحصول الاتفاق النووى. موضوعات متعلقة.. ظريف: إيران قد تقبل تعليقا جزئيا لنشاطها النووى لعشر سنوات "جون كيرى": أتفاق إيران النووى يعالج المخاوف الأمنية لدول الخليج