كتاب "التفسير اليهودى: العهد الجديد" للكاتبة إيمى جيل ليفين، والكاتب مارك زد بيتلر، يتناول العلاقة بين المسيحية واليهودية ويزعم أن المسيحية مكملة لليهودية وجذور المسيحية تأتى من اليهودية، التى تتشارك معها فى الإيمان بكتاب اليهودية المقدس "التوراة"، والذى يدعى فى المسيحية العهد القديم، وأن التوراة عبارة عن ممثل للعهد القديم الذى لم يعد له معنى منذ ظهور المسيح إلا فى علاقته بالعهد الجديد فقدوم يسوع المسيح يمثل إعادة إحياء له، وبما أن العهد القديم لا يشير إلى المسيح بشكل واضح فإن العهد القديم لا يكتسب أى معنى إلا فى حدود ارتباطه بمولد المسيح ورسالته. ويتحدث الكتاب بأنه على الرغم من أن الشخصيات الرئيسية بالعهد الجديد مثل "يسوع وبولس"، و"بطرس ويعقوب"، و"مريم والدة يسوع ومريم المجدلية" الجديد كان لها أثر تنويرى على العالم، فقد كان اليهود الذين يعيشون فى الحضارة غارقين فى التاريخ والمعتقدات اليهودية، ولم يكن هناك طبعة من العهد الجديد تعالج الخلفية اليهودية والثقافة التى نشئوا عليها حتى الآن، وقد طرح عدد من الخبراء البارزين هذه الأبحاث حول تتابع الديانتين على كتابهم الأصليين "ايمى جيل ليفين" و"مارك زد بيتلر" مرة أخرى، ليشرحون كيف أثرت هذه الأبحاث على العلاقة بين اليهود والمسيحيين بعد أكثر من ألفى سنة. كما يقدم الكتاب رسائل ومضمون الوحى فى الأناجيل من وجهة نظر اليهودية فى ترجمة قياسية قام بها فريق دولى من العلماء يظهرون فيه كيف أثرت الممارسات والكتابات اليهودية خاصة الترجمة اليونانية للكتاب العبرى المقدس على كتاب العهد الجديد، ومن هذا المنظور، يكتسب القراء معلومات جديدة عن معنى العهد الجديد وأهميته، كما يعد الكتاب دليلا ضروريا للقراء والباحثين بجذور الأديان، وإضافة إلى ذلك يحتوى الكتاب على ثلاثين مقالة عن مواضيع تاريخية ودينية مثل الكائنات الإلهية، يسوع فى الفكر اليهودى، الوصايا، التصوف، الحياة الأسرية، ومخطوطات البحر الميت، ومسائل العهد الجديد ومعاداة اليهودية، مستدعين سياق اليهود فى العهد الجديد، مما يتيح للقراء أن ترى هذه الكتابات فى سياقها الأصلى بتاريخ التفسير، كما توجد تفسيرات أخرى عن مسائل مهمة مثل القربان المقدس، وأهمية المعمودية، والخطيئة الأولى. محمد سلماوى يطالب شعراء آسيا بالتصدى للإرهاب المستهدف للحضارات الإنسانية
