قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم السبت، إن إيران تعكف حاليا على تطوير قدراتها لتصنيع أسلحة نووية، وإنها ربما تتوقف فقط عندما توشك على إتقان هذه القدرة. وقال أوباما - فى تصريحات لمحطة "سي.بي.إس" التلفزيونية الأمريكية - إن الإيرانيين ربما يتوقفون عن المضى فى تصنيع السلاح النووى عندما تصبح لديهم القدرة الفعلية على ذلك، من أجل تجنب المزيد من العقوبات، محذرا من أنه إذا أصبح لدى طهران القدرة على تصنيع أسلحة نووية، وواصلت مراوغتها للقرارات الدولية، فإن ذلك سيكون بمثابة عامل هائل من عوامل زعزعة استقرار المنطقة، وإثارة سباق التسلح فى الشرق الأوسط، بما يضر بالأمن القومى الأمريكى وأمن العالم كله. وتابع أوباما أن الفكرة من العقوبات هى زيادة الضغوط على إيران ونظامها الذى أصبح أكثر عزلة "منذ مجيئى إلى السلطة".. مضيفا "أن الإيرانيين اختاروا على ما يبدو زيادة العزلة حول أنفسهم، وهو ما سيكون له تأثيرات متزايدة على اقتصادهم مع مرور الوقت". وقال الرئيس الأمريكى إنه لا يستبعد أى خيارات أخرى من على الطاولة.. مستدركا "سنواصل تصعيد الضغوط ثم نرى كيف سيردون".. وأضاف أن ذلك سيتم بالتعاون مع جبهة دولية موحدة، تضع هذه الجبهة فى وضع أكثر قوة. من جانبه.. قلل مستشار الأمن القومى الأمريكى جيمس جونز من ترجمة الإشارات الواردة من الصين على أنها موافقة تامة على انضمامها إلى هذه الجبهة الدولية للتصعيد على إيران. وقال جونز - فى تصريحات لقناة "بي.بي.إس" - إن الأدق القول إن الصين شاركت فى اجتماعات على المستوى الوزارى لمجموعة 5+1 وأن الرئيس الصينى هو جينتاو قبل دعوة من الرئيس أوباما للمشاركة فى القمة النووية التى سيستضيفها البيت الأبيض فى الفترة من 12 إلى 14 أبريل الجارى. وأضاف أن بكين ألمحت إلى أنها تعى تماما أهمية الوقت فيما يتعلق بإيران وإمكانية انطلاق سباق التسلح فى منطقة الخليج.. وقال إن موقف الصين فى تطور، وإن هناك توجها إيجابيا وواشنطن ترحب بذلك وستنتظر إلى أين سينتهى. وأشار جونز إلى أن واشنطن تقوم حاليا بما سبق أن تعهدت به إذا أخفقت إيران فى القبول بالعرض الذى قدمته لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وأضاف "أننا نمضى قدما نحو محاولة وضع نظام عقوبات صارمة إذا لم تغير إيران نهجها".
