ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، أمام مجلس الكونجرس الأمريكى بواشنطن مساء أمس الثلاثاء، أظهر بشدة نقاط الخلاف بين المعسكرين اليمينى واليسار فى إسرائيل. وأوضحت الصحيفة العبرية أنه فى الوقت الذى سارع فيه اليسار إلى مهاجمة الخطاب، أعلن اليمين دعمه له، فقد قال رئيس "المعسكر الصهيونى" اليسارى يتسحاق هرتسوج، خلال زيارته إلى النقب الغربى: "لنعترف بالحقيقة، الخطاب الذى استمعنا إليه، مهما كان مثيرا، لم يوقف المشروع النووى الإيرانى، ولم يؤثر على الاتفاق المتبلور حاليا مع القوى الكبرى، وأن الحقيقة المؤلمة هى أنه من وراء التصفيق، بقى نتانياهو وحيدا وبقيت إسرائيل معزولة، وأن هذا الخطاب يشكل تخريبا بالغا على العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية". كما هاجمت زعيمة حزب "ميرتس" اليسارى، زهافا جلؤون، وقادة "القائمة العربية المشتركة"، أيمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة وأحمد الطيبى، خطاب نتانياهو، وقالت جلؤون إن الخطاب كان خطاب تخويف وأكاذيب يعكس اليأس وانعدام الأمل. وفى المقابل هاجم رئيس "البيت اليهودى" اليمينى نفتالى بينت، الذى يتواجد مع نتانياهو فى واشنطن، من هاجموا الخطاب واعتبرهم أطلقوا السهام على ظهر رئيس الحكومة فى لحظة مصيرية، كما هاجم حزب "الليكود" أحزاب اليسار، حيث قال فى بيان رسمى إن "اليسار أثبتوا بأن أمن إسرائيل يهمهم بشكل أقل مما تهمهم المعايير السياسية الشخصية". وفى السياق نفسه، واصل نواب بالليكود الهجوم على اليسار ورئيس "المعسكر الصهيونى" زاعمة أن اليسار يهاجم نتانياهو وسياسته بهدف الحصول على أصوات انتخابية أخرى.
