ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين كبار كثفوا الجهود الرامية إلى إضعاف موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل زيارته إلى واشنطن الأسبوع المقبل، في ظل تزايد التوترات بشأن مساعيه لإفشال اتفاق نووي محتمل مع إيران. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إنه في ظل ما يصفه مسؤولون أمريكيون بأنه تدن تاريخي للعلاقات بين الحليفين منذ فترة طويلة، يرى البيت الأبيض الآن أن نتنياهو يمثل تهديدا خطيرا لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول التوصل إلى اتفاق مع إيران للحد من برنامجها النووى. وأشارت إلى تعمد مسؤولين أمريكيين تقويض نفوذ رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل خطابه المثير للجدل أمام الكونجرس الأسبوع المقبل، وذلك بتسليط الضوء على معارضته أي اتفاق مع إيران بغض النظر عن الشروط. ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضخم انتقادات الإدارة الأمريكية خلال شهادته أمام الكونجرس أمس الأربعاء، متعجبا من حكم نتنياهو الصادر بشأن أي اتفاق مع إيران، وقال كيري إن نتنياهو قد يكون مخطئا بشأن محادثات إيران، مثلما كان مخطئا فى دعمه لغزو العراق عام 2003. وأضافت أن كيري عرض وجهة النظر الجديدة للإدارة الأمريكية والتي تفيد بأن نتنياهو سيعارض أي صفقة نووية مع إيران، بغض النظر عن مدى صرامتها، وقال كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن "قرار (نتنياهو) قد يكون غير صائب فى هذا الشأن".