منافسة ضعيفة يشهدها موسم منتصف العام السينمائى، بين ال 9 أفلام المطروحة بدور العرض، حيث انخفض معدل الإيرادات بدرجة كبيرة عن الموسم السابق، واختفت روح التفاؤل التى انتابت صناع السينما عقب نجاح أفلام "الجزيرة2 والفيل الأزرق والحرب العالمية الثالثة"، التى تم عرضها العام الماضى. ورغم وجود نجوم من جيل الكبار والشباب بالموسم، منهم نور الشريف وميرفت أمين ومحمود حميدة وإلهام شاهين ومحمد هنيدى وخالد النبوى ومنى زكى وعمرو سعد وفتحى عبد الوهاب، فإن حصيلة إيرادات الموسم بلغت 17 مليونا و200 ألف جنيه فقط حتى الآن، وهو رقم ضئيل جدا إذا ما قورن بإيرادات موسم عيد الأضحى الماضى، أو عيد الفطر، حيث حقق فيلم "يوم يوم مالوش لازمة" بطولة محمد هنيدى وروبى 7 مليون و300 ألف، حتى الآن. وبلغت إيرادات فيلم "أسوار القمر" بطولة منى زكى 2 مليون و900 ألف، وحقق فيلم "ريجاتا" بطولة محمود حميدة وعمرو سعد وفتحى عبد الوهاب 2 مليون و850 ألف، وفيلم "سوء تفاهم" بطولة سيرين عبد النور 350 ألف جنيه، وفيلم "خطة بديلة" بطولة خالد النبوى 750 ألف جنيه، و"هز وسط البلد" بطولة إلهام شاهين 700 ألف جنيه، و"قط وفار" بطولة محمود حميدة ومحمد فراج 700 ألف جنيه، وفيلم "بتوقيت القاهرة" بطولة نور الشريف وميرفت أمين 700 ألف جنيه، وفيلم "زجزاج" بطولة ريم البارودى 950 ألف جنيه. وأرجع المنتج فاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما، أسباب انهيار إيرادات الموسم إلى حالة عدم الاستقرار والحزن التى أثرت على المناخ العام، ومنها ذكرى ثورة يناير، وشهداء العريش وليبيا، مؤكداً أن هذه الأحداث خلقت حالة من الكآبة لدى الجمهور، حيث يقول المنتج "الإحساس بعدم الأمان نتيجة إلقاء القنابل فى الشوارع والتفجيرات، والتناول الإعلامى المكثف لأخبار الإرهاب، ونشاط العناصر التكفيرية، أدى إلى زيادة الخوف عند الجمهور من النزول للشوارع فى الساعات المتأخرة"، وأضاف "اللى نازل بيكون عايز ينبسط ويتفسح مش عايز يموت". وأشار رئيس غرفة صناعة السينما، إلى أن ضعف إيرادات موسم منتصف العام، جعلت الرؤية ضبابية لدى الجميع، وبددت أمل انتعاشة السينما الذى دعمه الإيرادات المرتفعة لأفلام "الجزيرة2" و"الحرب العالمية الثالثة" و"الفيل الأزرق" والتى تخطت إيراداتهم حاجز ال 100 مليون جنيه، قائلا "أتوقع أن يكون الموسم السينمائى المقبل غير مستقر أيضًا، وقد يدفع بعض المنتجين لتأجيل طرح أعمالهم لحين استقرار ظروف البلاد"، معللا ذلك بأن المنتجين لن يستطيعوا تحمل الخسائر المتتالية لأعمالهم عام بعد آخر، وأكد المنتج أن فيلمه أسوار القمر تكلف إنتاجه 23.5 مليون جنيه ولم يحقق الإيرادات المرجوة. فيما وصف مديرو دور العرض السينمائية، إيرادات الموسم الشتوى ب"الميتة"، موضحين أن أكثر المواسم انتعاشا هى الأعياد وموسم الصيف، بخلاف موسم منتصف العام الذى عادة لا يشهد ارتفاعا فى إيراداته نتيجة لعدة عوامل منها الأجواء السياسية، وبرد الشتاء الذى يعمل على انخفاض أعداد الزائرين فى الحفلات الليلية.
