سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يستشهد ب"القرآن" أمام العالم لمواجهة داعش.. ويدعو لتعطيل مفاعيل الفكر التكفيرى.. الرئيس الأمريكى: الإرهابيون لا يتحدثون باسم مليار مسلم وسنعزز ثقتنا بالجاليات الإسلامية ومساعدة الشباب اقتصاديا
قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأربعاء فى كلمة له أمام قمة تعقد فى واشنطن لمناقشة سبل مواجهة التطرف والإرهاب، أن العالم يواجه تحديات أمنية كما فى السنوات الماضية وإن تنظيمى القاعدة وداعش يهددان العالم. وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن الدين الإسلامى برىء من تلك الأعمال الإجرامية التى ترتكبها تنظيمات داعش والقاعدة، مؤكدا أن أمريكا والغرب يعلمون جيدا أنه لا علاقة للإسلام بتصرفات الإرهابيين. وأضاف "أوباما"، أننا لسنا فى حرب ضد الإسلام والمسلمين وإنما ضد من شوه الإسلام، مشيرا إلى أن داعش والقاعدة يعتمدان على التفسير الخاطئ للعقيدة الإسلامية، ويتحدثون باسم الإسلام وينقلون صورة أن الإسلام هو دين العنف، وهذا غير صحيح، والإرهابيون لا يمكنهم الحديث باسم مليار مسلم. وتابع الرئيس الأمريكى، أن العلماء المسلمين فى العالم الإسلامى قد أدانوا بشدة ما ترتكبه تلك التنظيمات، لافتا إلى أن الإسلام ليس دين عنف مثلما يريد نشره الإرهابيون، مستشهدا بالآية الكريمة (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا). وحول كيفية مواجهة التشدد، قال الرئيس أوباما إنه "لو أردنا أن نعزل بشكل جيد الإرهاب ونرفع أصوات التسامح والتعددية فعلينا إدراك أن مهمتهم أصبحت صعبة فى معظم العالم الإسلامى، حيث الخطاب السائد هو أن الغرب ضد الإسلام. وأضاف أن المتشددين يحرضون الشباب عبر تصوير الغرب أنه يواجه الإسلام وهذا كذب، ومن هنا يتعين على القادة المسلمين فعل المزيد لكبح فكرة أن "الغرب ضد الإسلام"، موضحاً أن العنف يضر بالإسلام والمسلمين، داعيا لتفعيل صوت السلام وتكريس هذه الجهود على شبكة الإنترنت، ورفع أصوات زعماء المسلمين الذين يعرفون حقيقة تنظيم داعش. ووصف الرئيس الأمريكى ممارسات تنظيم داعش بالوحشية التى تستهدف الجميع، التى لا تمثل ثورة ولا جهادا، ولا يمثلون دولة إسلامية، داعياً فى نفس الوقت إلى تكريس الحريات واحترام حقوق الإنسان وتمكين الشباب وتحسين أوضاعهم لأن القمع يغذى الدعاية الإرهابية. كما طالب الأمريكيين إلى البقاء متمسكين بالقيم التى تميزهم كمجتمع حر ومتسامح وهو ما لا يرغب به المتشددون، حسب وصفه. وشدد أوباما على على عدم منح المتشددين الشرعية الدينية التى يسعون إليها، مضيفا "نحن لسنا فى حالة حرب مع الإسلام بل مع أناس شوهوا الإسلام.. وفى مواجهة هذه التحديات حشدنا كل قوانا وسنهزم هذه التنظيمات. كأمريكيين نحن أقوياء ونشطون وعندما تضرب المأساة نجتمع ونستخرج أفضل ما فى شخصيتنا: "احترامنا لبعضنا البعض". وأضاف: "الإسلام كان منذ تأسيس الولاياتالمتحدة جزءا منها والمسلمون ساهموا فى بناء أمريكا، والكراهية والتحامل أشياء لا مكان لها فى بلادنا، فالمسلمون الأمريكيون يعملون على حماية مبادئنا وقيمنا وامتنا وكذلك يساهمون فى الامن القومى والاستخبارات وهناك مراكز إسلامية كثيرة تعم بلادنا، والمسلمون الأمريكيون يعيشون بأمن وسلام". وقال أوباما أن الوصول إلى استقرار عالمى يمر عبر ديموقراطية أكبر وشرطة تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير والدين بدون ترهيب أو خوف، مشيرا إلى أن "كل هذا جزء من محاربة التشدد والعنف". وأكد الرئيس الأميركى باراك أوباما، أن الولاياتالمتحدة مستمرة فى قيادتها العالمية فى محاربة الإرهاب فى أى مكان فى العالم، وستعمل على وقف تمويل هذه التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى تزويد الشباب عبر العالم بالمهارات والمساعدات الاقتصادية، التى من شأنها أن تبعدهم عن شبح الانزلاق إلى تلك التنظيمات، بجانب الاستمرار فى المشاريع التجارية الصغرى والكبرى، بحيث يستطيع الشباب فى العراق أو سوريا أو ماليزيا أو فى دولة فى العالم، البدء فى مشاريع صغرى لمعالجة التظلمات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجههم فى بلدانهم حتى لا ينجروا لأى أفكار متطرفة وينبذون العنف. كما أكد أن بلاده ستعزز العمل وحسن الثقة مع الجاليات المسلمة فى الولاياتالمتحدة، وستقوم بالتواصل بطريقة إيجابية وتعزيز مستويات الوعى لحماية الشباب من التحول للتطرف. وتساءل أوباما قائلاً: "كيف يمكن لمسلم أن يقتل أخاه المسلم.. أشخاصا كثر تم العمل على غسل أدمغتهم ليصبحوا متطرفين".