أكد العاهل المغربى الملك محمد السادس فى رسالة إلى جريدة لوموند نشرت الأربعاء أن حسابه فى مصرف إتش اس بى سى فى سويسرا الذى كشفته الصحيفة الفرنسية الأسبوع الماضى فتح "ضمن القوانين" المعمول بها فى المملكة. وقال العاهل المغربى فى الرسالة "ان المبالغ التى يملكها جلالة الملك فى حساب مصرفى فى اتش اس بى سى الذى كشفه مقالكم حولت بشفافية تامة بعلم من السلطات النقدية المغربية وبعد موافقة رسمية ومسبقة من مكتب الصرف كما تنص القوانين المطبقة فى المغرب". وأضاف "بالتالى تم فتح هذا الحساب المصرفى فى اطار القواعد الضريبية والقانونية المعمول بها"، وفى عددها الصادر فى العاشر من فبراير نشرت الصحيفة الفرنسية مقالا بعنوان "محمد السادس الزبون رقم 5090190103" اكد ان العاهل المغربى فتح حسابا فى اتش اس بى سى فى جنيف فى 2006 فى حين انه يحظر على المغربيين المقيمين فى المغرب امتلاك حسابات مصرفية فى الخارج الا فى حال الحصول على استثناء من مكتب الصرف. وقالت الصحيفة انه تم اخفاء هوية الملك وراء كلمة سر داخلية. وبين خريف 2006 و31 مارس 2007 الفترة التى تمكنت لوموند من الاطلاع عليها فان المبلغ الاجمالى فى هذا الحساب بلغ 7,9 مليون يورو، وفى الرسالة اكد العاهل المغربى "انه نظرا لانه ليس مقيما ضريبيا فى فرنسا باى صورة من الصور وانه يسدد كافة متوجباته الضريبية فى المغرب فلا يمكن اعتباره بين رؤساء الدول المتهربين من دفع الضرائب". وفرع المصرف البريطانى فى سويسرا يشهد فضيحة سويسليكس للتهرب الضريبى وتبييض الاموال التى كتبت عنها الاسبوع الماضى مجموعة من الصحف الاجنبية وفى مقدمتها لوموند. وهذه الصحف درست لاشهر المعلومات التى سرقها فى 2007 خبير معلوماتية سابق فى اتش اس بى سى ايرفيه فالسياني، وكشفت هذه المعلومات أنه بين نوفمبر 2006 ومارس 2007 نقلت مليارات الدولارات يملكها اكثر من 100 الف زبون و20 الف شخصية معنوية الى حسابات فى هذا المصرف تم اخفاؤها وراء شركات وهمية او اوف شور.
