طرح الرئيس اليمنى على عبد الله صالح اقتراحا بتحويل الجامعة العربية إلى اتحاد عربى بناء على المبادرة التى تقدمت بها اليمن منذ سنوات إلى الجامعة العربية، مشيرا إلى أن الانتقال من مؤسسة جامعة الدول العربية إلى اتحاد الدول العربية يمثلُ اليومَ ضرورةً قومية ملحة، وهو الاقتراح الذى صفق له الحضور بحرارة واعتبره القذافى معنى ضمنى للموافقة على الاقتراح. ولكن هذا الموضوع سيناقش فى وقت لاحق، وأوضح صالح فى افتتاح القمة العربية ال22 المنعقدة بمدينة سرت الليبية أن مستقبلَ العمل العربى المشترك مرهونٌ بإصلاحه وتطويره والارتقاء به إلى مستوى يُمَكِّنُ الدولَ العربية من الاستفادة من قدراتِها وإمكانياتها ويحققُ آمالَ وتطلعاتِ الشعوب العربية، موضحا أن المبادرة اليمنية انطلقت من رؤية موضوعية لمعالجة الاختلالات فى العمل العربى المشترك والتحديات الراهنة والمستقبلية. وأكد صالح أن الوحدة اليمنية، هى إنجاز يمنى عربى ومشروع نهوضٍ وطنى وقومى لا يمكن التفريط به، لأن البديل هو العودة باليمن إلى عهود الصراعات والعنف التى لا زالت حاضرة فى ذاكرة أبناء شعبنا اليمنى فى كافة أنحاء الوطن، مشيرا إلى أن الوحدة هى عنصر أمان وازدهار لكل المواطنين اليمنيين وأمن واستقرار للمنطقة والعالم. وقال "من منطلق مسؤوليتنا، سنواصل جهودَنا فى معالجة الأوضاع واتخاذ الخطوات الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار وتلبية المطالب الحقوقية المشروعة للمواطنين، فى إطار الدستور والقانون، وستظل أيدينا ممدودةً للجميع للمشاركة والإسهام فى مسيرة بناء الوطن الذى هو ملكنا جميعاً. وأشار إلى أن من أبرز التحديات التى يواجهها اليمن اليوم هو ذلك التحدى المتصل بالأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة، فالإرهاب لا دينَ له ولا وطن ويُمثل اليوم آفةً خطيرة تهدد أمنَ وسلامة الجميع موضحا أن اليمن قامت ببذل الكثير من الجهود من أجل مكافحة الإرهاب ودعم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة فى هذا المجال، ونفذت الأجهزة الأمنية العديدَ من الضربات الاستباقية الناجحة التى أَحْبَطت العديد من المخططات الإرهابية التى كانت تُعِد لها تلك العناصر التى لا هدف لها سوى القتل وإشاعة الخراب والدمار".
