قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية، إن قتل ثلاثة طلاب من عائلة مسلمة رميًا بالرصاص، لحظة خروجهم من منزلهم بالقرب من جامعة كارولينا الشمالية فى تشابل هيل هو جريمة إرهابية عنصرية بكل المقاييس تكشف عن الوجه القبيح للإسلاموفوبيا، التى زادت وتيرتها مؤخرا فى العالم مطالبا بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. وانتقد مستشار المفتى فى حوار أجرته معه شبكة "إن بى آر" الأمريكية صمت الإعلام الأمريكى عن هذه الجريمة العنصرية، مما يشير إلى ازدواجية المعايير فى التعامل مع قضايا العرب والمسلمين فعندما يكون الضحايا من المسلمين أو العرب لا يتحرك الإعلام مثلما يتحرك إذا كان الضحايا من غير المسلمين، مشددا أن هذه الازدواجية تعطى انطباعا بأن الدم المسلم أرخص من غيره. وطالب مستشار المفتى السلطات الأمريكية بإدانة هذه الجريمة الإرهابية على كافة المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية، مؤكدا أن هذه الجريمة الإرهابية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرهاب والقتل والعنصرية لا دين ولا وطن لها. وأكد نجم أن هذه الموجات من الكراهية السوداء تسعى لنشر الكراهية والاضطهاد ضد الجاليات المسلمة فى أمريكا، مما يخلق حالة من العداء بين المسلمين وغير المسلمين فى المجتمع الواحد، وهو ما لا يصب فى مصلحة الشعوب فى المقام الأول وينشر التطرف والعنصرية العمياء. وأشار نجم إلى أن المسلمين فى أمريكا جزء لا يتجزأ من المجتمع الأمريكى، وهم مواطنون لهم جميع الحقوق وعليهم كافة الواجبات. وأكد نجم فى حديثه أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكرى، وكل عمل يقوِّض الأمن ويروع الآمنين، سواء أطلقنا عليه مسمى الإرهاب أو البغى أو ما شابه؛ فجميعها وإن تعددت صورها فهى تشيع فى المجتمع الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التى يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعى.