سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الهاربون" من معركة الانتخابات البرلمانية.. عمرو موسى و"الجنزورى" و"صباحى" و"شفيق" وعبد الجليل مصطفى ينسحبون من المنافسة.. ومصطفى الفقى يؤكد: المشهد السياسى غير مريح على الإطلاق
لكل منا مبرره لما يتخذه من قرارات، إلا أن هناك أوقاتا تمر بحياة الشعوب والبلدان تسجل فيها كل الأحداث صغيرها قبل كبيرها، ومصر تمر فى الفترة الحالية بمرحلة تاريخية لا يمكن أن تغفلها سجلات التاريخ ووثائقه، خاصة أنها تمضى قدما لتجاوز ما تعرضت له من محنة وكبوة، بخارطة مستقبل لم يتبق فيها سوى استحقاق أخير وهو الانتخابات البرلمانية. مئات بل آلاف من المرشحين المحتملين فى الانتخابات البرلمانية القادمة، اتخذوا خطوات جادة فى سبيل استكمال خطواتهم للترشح رسميا للمنافسة على أحد مقاعد البرلمان فى دوائر مختلفة على مستوى محافظات الجمهورية، إلا أن هناك أعدادا قليلة من الشخصيات العامة، خاصة على الصعيد السياسى اتجهت نحوهم الأنظار خلال الشهور الماضية باعتبارهم يمتلكون أطراف خيوط "اللعبة" بين القوى السياسية. فى البداية يأتى اسم عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، الذى عكف شهورا على إعداد قائمة انتخابية تجمع بين أطياف سياسية مختلفة وممثلين لفئات المجتمع، وعقد وحضر الكثير من اللقاءات مع أغلب رؤساء وقيادات الأحزاب والقوى المتواجدة على الساحة السياسية، حتى وصل الأمر داخل الوسط السياسى أن يعتقد أن الرجل مدعوم من الدولة ويُجهز لرئاسة البرلمان، كما رأس لجنة الخمسين، التى قامت بتعديل دستور 2012. وكانت المفاجأة التى لم يتوقعها كثيرون ممن يتابعون ويحللون المشهد السياسى، أن يعلن عمرو موسى فى أكثر من مناسبة، ويؤكد على عدم مشاركته ضمن أى قائمة انتخابية، نافيا رغبته فى خوض المعركة الانتخابية من الأساس، واصفا قراره بالأخير، فيما يخص المعركة الانتخابية القادمة التى يتوقعها كثيرون ضارية بين المتنافسين على المقاعد البرلمانية. ومن ضمن الشخصيات السياسية التى كان قرار عدم مشاركتها فى الانتخابات القادمة غير متوقع، خاصة أنه صدر فى الأيام الأخيرة قبل البدء فى دخول الأجواء الانتخابية، جاء الدكتور مصطفى الفقى، الذى كان "كارت" انتخابيا لحزب الوفد أو أكثر تحديدا لواحدة من القوائم الانتخابية التى يُعدها تحالف "الوفد المصرى"، حيث أكد "الفقى" فى تصريحات له مؤخرا أن المشهد السياسى والمناخ العام غير مريح على الإطلاق– على حد قوله – كاشفا عن محاولات تمت من قبل السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وأحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية للترشح على قوائم تحالفاتهما. وفى كشف أسماء "الهاربون" من المعركة الانتخابية يأتى اسم صاحب تاريخ سياسى كبير ورجل وصفه الكثيرون بأنه رجل دولة بما يحمله المصطلح من معان، إنه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، والذى عمل لشهور لتشكيل قائمة انتخابية واجتمع برموز وقيادات لقوى سياسية مختلفة، حتى وصل الأمر للاعتقاد أن الرجل يشكل ما تسمى بقائمة الدولة، وهذا ما تم نفيه منه ومن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى لقائه بممثلى الأحزاب خلال الفترة الماضية. ظل كمال الجنزورى حاضرا بقوة فى المشهد السياسى حتى ظهرت على الساحة قائمة انتخابية تحمل اسم "فى حب مصر"، كانت بمثابة نهاية تواجد رئيس الوزراء الأسبق فى دائرة المتصارعين على مقاعد البرلمان، إلا أن اللافت للنظر تلويح البعض من محللى المشهد السياسى أن القائمة سابقة الذكر هى نفس القائمة التى عمل "الجنزورى" على إعدادها رغم نفى قياداتها فى مؤتمر تدشينها تلك الأحاديث، واكتفى الرجل نفسه، كما اعتاد فيما يخص تلك المعركة الانتخابية على التزام الصمت. وفى نفس الصدد كان اسم الدكتور سمير سامى عنان، رئيس حزب "مصر العروبة" ونجل الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس العسكرى السابق رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، واحدا من الأسماء التى تخضع لمتابعة المحليين السياسيين، خاصة بعد تأسيسه الحزب حديثا وإعلانه فى أوقات سابقة أنه منافس بحزبه على المقاعد البرلمانية، إلا أنه أعلن مؤخرا أنه لن يخوض الانتخابات لرغبته فى التفرغ لبناء حزب كبير. ولا يمكن إغفال أسماء اتخذت قرارها من البداية بعدم الترشح فى الانتخابات البرلمانية، رغم كونهم برلمانيين مخضرمين أو سابقين إن كان الوصف دقيقا، فى مقدمتهم المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، الذى عمل على إعداد قوائم انتخابية بما يسمى بتحالف "التيار الديمقراطى"، وهذا ما فشل فيه مع أحزاب التحالف بسبب الأحداث الأخيرة، وأهمها استشهاد شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى. حاول "صباحى" ومعه مجهودات كثيرين من المخضرمين سياسيا فى مقدمتهم الدكتور أحمد حسن البرعى، مؤسس ما يسمى بالكتلة الوطنية، فى جمع شتات أحزاب وقوى سياسية لتشكيل قوائم انتخابية إلا أن الاعتراض على قانون الانتخابات واستشهاد "الصباغ" جعل أحزابا مثل التحالف الشعبى والدستور وهما من مكونات التيار الديمقراطى يعلنان عدم مشاركتهما فى الانتخابات، ليتم تنسيق سريع بين التيار وما يسمى بالاتحاد الديمقراطى "صحوة مصر" الذى يقوده الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو لجنة الخمسين، ومما يجدر الإشارة به أن الدكتور أحمد البرعى والدكتور عبد الجليل مصطفى لم يعلنا بشكل رسمى موقفها من المشاركة فى الانتخابات من عدمها إلا أن الأرجح عدم مشاركتهما- حسبما أشار مقربون منهما. وضمن الأسماء التى يمكن رصدها فى كشوف "الهاربون" من المعركة الانتخابية، يأتى اسم الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الحركة الوطنية الذى يتزعم أحزاب ما يسمى بائتلاف الجبهة المصرية، ويجهز قوائم انتخابية للمنافسة إلا أنه أعلن عدم مشاركته فى تلك القوائم، واللافت فى هذه الحالة هو عدم تواجد الرجل فى مصر ومتابعته لما يطرأ من جديد على استعدادت ائتلافه من دولة الإمارات. وهناك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب مصر القوية، الذى اعلن فى وقت سابق انه لن يخوض الانتخابات، إضافة إلى اتخاذ حزبه قرارا بعدم المشاركة من الأساس فى المعركة الانتخابية، ليترك حزب "النور" ممثلا وحيدا لأحزاب ما يسمى بالتيار الإسلامى. وليس المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، خارج كشوفات "الهاربون" من المعركة الانتخابية بعدما ترددت الأنباء فى كثير من المناسبات أن مشاورات تتم معه لإقناعه الترشح على رأس واحدة من القوائم الأربع، إضافة الى تضمن ترشيحات المتنافسين على رئاسة المجلس التشريعى القادم لاسمه، إلا أن الرجل نفى وجود نية لديه لخوض الانتخابات القادمة مغلقا الباب امام اى اجتهادات. موضوعات متعلقة.. السيد البدوى وسيف اليزل بحثا انضمام تحالف الوفد لقائمة "فى حب مصر".. مصادر: رئيس الوفد عرض فكرة الاندماج على المجلس الرئاسى للتحالف.. وتؤكد: المصرى الديمقراطى لم يرحب.. وحزبه تساءل عن نسبة تمثيلهم