انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، أعمال المنتدى الاقتصادى العربى الفرنسى السنوى الذى تنظمه الغرفة التجارية العربية الفرنسية بمقر غرفة تجارة وصناعة بباريس تحت عنوان "شراكة استراتيجية" والتى تشارك فيه مصر كضيف شرف، وقيادات كبرى الشركات الفرنسية والعربية. ويحضر هذا المنتدى رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، وسفير مصر لدى فرنسا السفير إيهاب بدوى ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل والمستشار التجارى المصرى بباريس على الليثى. وقد ألقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية كل من رئيس غرفة تجارة وصناعة باريس وضواحيها بيير أنتوان جايى، والأمين العام للغرفة التجارية العربية الفرنسية الدكتور صالح بكر الطيار ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية محمدو ولد محمد محمود، والشيخ خليفة آل الثانى رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى ورئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية، هيرفى دو شاريت. وتناولت الجلسة الافتتاحية العلاقات المتميزة على أكثر من صعيد بين فرنسا والعالم العربى لا سيما عبر التقارب السياسى والتعاون الاقتصادى والتجارى، فضلا عن الشراكة الاستراتيجية المتعددة المجالات على مستوى الحكومات والشعوب ورجال الأعمال. كما تطرقت إلى الصداقة بين فرنسا والدول العربية باعتبارها ثمرة تفاعل رسمى وشعبى وتعايش مشترك ترسخت مع الزمن متجاوزة كل الصعاب والتناقضات لبناء علاقات راسخة على أسس صلبة أركانها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وتم الإشارة إلى اتفاقيات التعاون ومواثيق الشراكة والتقارب فى كل المجالات، مع ضرورة عقد لقاءات دورية تجمع رجال الأعمال لإقامة مشروعات مشتركة، وتعزيز الشراكة بين ضفتى المتوسط. كما تناولت العلاقات الفرنسية العربية القائمة على مصالح استراتيجية واقتصادية مهمة ودور فرنسا باعتبارها من أكبر الشركاء الاقتصاديين للدول العربية ولديها نحو 3500 شركة بها، فضلا عن توجه غالبية الدول العربية لتنويع اقتصادياتها عبر استثمارات تقدر بمليارات اليورو. وتخصص جلسة خاصة مساء اليوم حول الاستثمارات فى مصر بعنوان ''مصر: فرص جديدة للأعمال والاستثمار'' لعرض على مجتمع الأعمال الفرنسى خطة تنمية قناة السويس التى تتضمن أهم المشروعات الحيوية فى مصر فى الفترة الحالية، فضلا عن الترويج للمؤتمر الاقتصادى الدولى المزمع عقده فى شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس المقبل. كما يتضمن المنتدى ثلاث جلسات حول المياه والطاقة، والتنمية المستدامة والاقتصاد الرقمى والصحة باعتبارها قطاعات واعدة بالنسبة للمبادلات العربية الفرنسية، وكذلك حول استعراض العلاقات الاقتصادية والتجارية الفرنسية العربية، وآفاق التعاون المشترك. يذكر أن التبادل التجارى بين فرنسا والعالم العربى عام 2013 قد سجل مبلغ 54.44 مليار يورو، وهو رقم أقل من مستوى عام 2012 الذى بلغ 54.600 مليار يورو لكنه يحافظ على فائض تجارى لصالح فرنسا قيمته 1.758 مليار يورو، بفضل فارق بين واردات فرنسية بقيمة 26.343 مليار يورو وصادرات بمبلغ 28.102 مليار يورو، أما الفارق الآخر فهو بين عجز تجارى مع دول المغرب العربى بنسبة 3.5- ٪ مقابل نمو كبير مع دول الخليج يصل إلى 9.7+ ٪.
