يعقد المكتب التنفيذى بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، اليوم، الجمعة، اجتماعًا مهمًا لبحث العقوبات التى ينتظر توقيعها على الاتحاد التونسى لكرة القدم، برئاسة وديع الجرىء، عقب الإحداث التى شهدتها المباراة التى جمعت بين منتخبى تونسوغينيا الاستوائية، ضمن مباريات الدور ربع النهائى، فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليًا فى غينيا الاستوائية. وكانت لجنة الانضباط ب"الكاف" قد عقد اجتماعًا الثلاثاء الماضى، أصدرت خلاله العديد من القرارات أبرزها إدانة تصريحات وديع الجرىء، رئيس الاتحاد التونسى، وعضو اللجنة المنظمة بالاتحاد الأفريقى، والتى اتهم خلالها "الكاف" بالفساد والرشوة، وتغريم الاتحاد التونسى 50 ألف دولار. كما طالبت لجنة الانضباط، الاتحاد التونسى بتقديم الأدلة التى تؤكد رئيس الاتحاد، بعدم تحلى "الكاف" بالأخلاق، وانتشار الفساد والرشوة به، أو الاعتذار عن تلك الاتهامات، وفى حال عدم تقديم الاعتذار، سيقوم المكتب التنفيذى خلال اجتماع اليوم بتوقيع عقوبات إضافية على الاتحاد التونسى قد تصل إلى حرمان المنتخب التونسى من المشاركة فى النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى ستقام بعد "عامين". كان صابر بوعطى، وزير الشباب والرياضة التونسى، قد أكد فى وقت سابق، على أن الوزارة ماضية فى اتخاذ كل الإجراءات التى من شأنها المحافظة على حقوق الكرة التونسية، موضحًا أنه قد يلجأ للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والمحكمة الرياضية الدولية إذا لزم الأمر، للدفاع عن حقوق "نسور قرطاج" تجاه تهديدات "الكاف". وكان المنتخب التونسى قد ودع بطولة كأس الأمم الأفريقية، على خلفية الفضيحة التحكيمية التى شهدت المباراة، وتغلب منتخب غينيا الاستوائية على نظيره التونسى بهدفين مقابل هدف واحد، بعد اللجوء للوقت الإضافى، حيث احتسب حكم اللقاء من جزر موريشيوس، ركلة جزاء وهمية لصالح "صاحب الأرض"، فى الدقيقة 91 نجح من خلالها فى إدراك التعادل.