وزير الاتصالات: مصر تشارك بمؤتمر واشنطن لمواجهة الإرهاب.. وتأمين شبكات التواصل على رأس الأولويات.. خبراء: الإرهابيون يجدون فى الإنترنت وصفحات التواصل منفذًا لنشر الفكر المتطرف والتحريض على العنف

بدأت السلطات المصرية فى اتخاذ خطوات لتأمين المواقع والشبكات من المحتوى الإرهابى، حيث تبحث وزارات الاتصالات والداخلية والخارجية مع جهات إقليمية ودولية حماية الشبكات والمواقع الإلكترونية من الإرهاب.
قال المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ل"اليوم السابع"، إن مصر ستشارك فى مؤتمر واشنطن الخاص بالإرهاب منتصف الشهر الجارى، كما سيناقش المؤتمر أيضًا تأمين شبكات التواصل الاجتماعى من المحتوى الإرهابى، ومن بينها فيس بوك وتويتر وواتس آب وفايبر ويوتيوب وغيرها.
وأكد المهندس حسام صالح أهمية تعاون المجتمع الدولى تحت مظلة الأمم المتحدة، لمخاطبة مواقع التواصل لإغلاق الصفحات المتطرفة وتأمين الشبكات، حيث يصعب إغلاق صفحات يتواصل عليها مئات الآلاف من المستخدمين.
وأوضح، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن كثيرًا من الدول الأوروبية بدأت تبحث استغلال العناصر الإرهابية والمتطرفة لمواقع التواصل الاجتماعى، كما أنهم يدركون تمامًا أنهم لا يستطيعون تأمين الشبكات إلا من خلال تعاون المجتمع الدولى.
وأضاف أن الأمر ليس سهلاً، ولكن الإرهاب بات يهدد الجميع بما فيهم الدول الغربية، وذلك فى إشارة إلى الهجوم على صحيفة شارلى إبدو الفرنسية.
وأكد عادل عبد المنعم الخبير المتخصص فى من المعلومات، صعوبة إغلاق صفحات مواقع التواصل المتطرفة، والتى تتضمن محتوى إرهابيًا إلا من خلال تعاون المجتمع الدولى، مشيرًا إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى دعا فيها الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة لإغلاق المواقع التكفيرية والإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعى.
وأشار إلى تأكيد كثيرًا من الدول الأوروبية ضرورة التعاون لتأمين المعلومات وتحجيم أدوات الإرهاب الإلكترونى عبر الإنترنت لنشر الفكر الهدام، وأيضًا الحديث فى بعض وسائل الإعلام عن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، لعمل تعديلات تشريعية وتغليظ عقوبات أمن المعلومات.
وقال، إن جزءًا كبيرًا من صفحات شبكات التواصل المحرضة على العنف خارج مصر، حتى بشهادة الكثير منها من الهاربين فى قطر وتركيا، وهو ما يؤكد أهمية وجود مظلة دولية لإلزام هذه الدول على التعاون فى هذا الاتجاه.
وأضاف، أن الجماعات التى تعمل تحت الأرض ليس لها أداة أو منفذ سوى الإنترنت، فى التحريض على العنف وقتل الضباط ونشر المحتوى الإرهابى، مدللاً على ذلك بالفيديو الخاص بعملية قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابى.
وقال إن عشرات الملايين شاهدوا الفيديو عبر الأجهزة الذكية واللوحية واللاب توب وغيرها، وهو ما يُحقق هدف هذه الجماعات الإرهابية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد دعا جميع دول العالم للتعاون لمكافحة الإرهاب، والسعى لدى الأمم المتحدة لإصدار قرار بإجماع أعضائها لغلق جميع المواقع التكفيرية، والإرهابية من على شبكة الإنترنت.
وأوضح الرئيس السيسى، أن العالم يعيش لحظة فارقة، وأن نار الإرهاب ستطول الجميع، ويدفع ثمنه جميع الشعوب، ولا يوجد أى شعب بمنأى من مخاطره، والحل الوحيد فى تكاتف كل دول العالم، لمحاربة هذه الجماعات التكفيرية.
وقال المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن هناك تنسيقًا بين وزارات الاتصالات والداخلية والخارجية، وأيضاً على المستوى الإقليمى والعالمى لحماية الشبكات من الإرهاب، لاسيما وأن مصر دولة رائدة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الوزير، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" فى وقت سابق، أن الوزارة ستعلن عن دور رئيسى تبرز من خلاله أهمية اتخاذ خطوات لا تتعارض مع حرية نفاذ المعلومات، لحماية البلاد من الهجمات الإرهابية والمواقع الإلكترونية التى يتم استغلالها بطريقة سيئة فى إشارة إلى المواقع التكفيرية والإرهابية.
وأوضح، أن الكثير من دول العالم يتخذون إجراءات فى هذا الاتجاه، مشيرًا إلى مؤتمر عقد فى لندن الأسبوع الماضى ومؤتمر واشنطن المزمع إجراؤه منتصف الشهر الجارى، فضلاً عن بحث هذا الأمر بالقمة الإفريقية.
وأكد أن مصر تعمل تحت مظلة المجتمع الدولى، لوضع إطار عام يحمى شعوب العالم من ممارسات خاطئة باستخدام التكنولوجيا لتدمير البلاد".
وأوضح العلايلى، فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع"، أن أغلب هذه المواقع تكون خارج البلاد ما يصعب حجبها، ولكن الجهاز يسعى بالتعاون مع الجهات المعنية بمصر، للتوصل لاتفاق أو معايير دولية لضمان حماية الشبكات والمحتوى من الإرهاب، عبر القنوات الدولية الخاصة بالاتحاد الدولى للاتصالات التابع للأمم المتحدة.