حضت النرويج ومصر اللتان نظمتا معا العام الماضى مؤتمرا للجهات المانحة للفلسطينيين، الخميس هذه الجهات على تسريع دفع المساعدة الموعودة لإعادة اعمار غزة. وفى اكتوبر وعد المجتمع الدولى فى مصر بتقديم مساعدة بقيمة 5,4 مليارات دولار للفلسطينيين يتم تخصيص نصفها لإعادة اعمار غزة التى دمرتها عمليات القصف الاسرائيلية التى هدفت الى وضع حد لإطلاق صواريخ حماس. وكتب وزيرا خارجية النروج بورج برندى والمصرى سامح شكرى فى رسالة مشتركة وقعاها الخميس فى اوسلو "للاسف، بعد اكثر من ثلاثة اشهر، لا يسعنا سوى ان نلاحظ ان شعب غزة لا يزال يعانى بسبب دعم دولى غير كاف وحصار سياسي". وإمام نقص الأموال، اعلنت الاممالمتحدة فى نهاية كانون الثاني/يناير تعليق المساعدة المالية التى ينتظرها عشرات الاف الفلسطينيين لترميم منازلهم او دفع بدلات الايجار فى غزة. وأعربت وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) عن استيائها لعدم وصول "اى قسم من هذه المساعدة الى غزة". وأفادت ان اكثر من 96 الف منزل تضرر او دمر خلال خمسين يوما من النزاع فى يوليو- اغسطس 2014، والاستجابة للحاجات تتطلب 720 مليون دولار. وقال برندى وشكرى فى رسالتهما "نحض بالتالى الجهات المانحة على الاستجابة سريعا للازمة فى غزة عبر الوفاء بوعودها لمشاريع اعادة الاعمار التى يمكن اطلاقها منذ الان". وردا على اسئلة الصحافيين حول الدول المتقاعسة وقيمة المساعدة المدفوعة فعلا، لم يعط الوزيران اى تفاصيل. لكن برندى اعلن انه "بسبب سعر النفط ومشاكل اخرى فى الخليج، حصل بعض التاخير"، وذكر نظيره المصرى ان "تعقيدات" على علاقة بآلية توزيع المساعدة اثرت على حماسة بعض الدول. وفى القاهرة، وعدت قطر باكبر مساهمة تبلغ قيمتها مليار دولار، واعلنت واشنطن مساعدة فورية بقيمة 212 مليونا من اصل 400 مليون دولار على مدى عام، والاتحاد الاوروبى بمبلغ اجمالى من 450 مليون يورو للعام 2015. والخميس، اعلنت النروج دفع مبلغ اضافى من خمسة ملايين دولار للاونروا وهيئات اممية اخرى.