سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرغوثى فى دراسته انتقد المجلس التشريعى مؤكداً أن قوانينه لم تنفذ وفشل فى محاسبة المفسدين لجنة المناقشة وصفت رسالة الدكتوراه بالحدث الاستثنائى ووصفته بالمناضل
من داخل 4 قاعات بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة ازدحمت بالحضور الذى تنوع بين دبلوماسيين وسفراء عرب وأجانب وشخصيات سياسية فلسطينية ومصرية ومنظمات المجتمع المدنى ووسائل إعلام من مختلف أنحاء العالم وأبناء الجالية الفلسطينية فى مصر، استطاع مروان البرغوثى، عضو اللجنه المركزية لحركة فتح والأسير الأشهر لدى إسرائيل منذ 8 سنوات، أن يحصل على درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية بمرتبة الشرف الأولى. وتشابه الحضور السياسى الطاغى لمناقشة الرسالة بالقاهرة بالتظاهرة تعبيرا عن التقدير والاحترام لمناضل فلسطينى جمع بين المقاومة والعلم وكسر الحواجز الإسرائيلية ليكون حاضرا فى القاهرة برسالة أعدها بخط يده خلال سنوات اعتقاله، وحرص أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح على الحضور حيث كان هناك عزام الأحمد ومحمد دحلان وجبريل الرجوب وأمين مقبول وصبرى صيدم مستشار الرئيس الفلسطينى، ووزير شئون الأسرى عيسى قراقع، وغيرهم من الشخصيات السياسية الفلسطينية. وكان على رأس السياسيين المصريين دكتور يحيى الجمل أستاذ القانون الذى أدار مناقشة الرسالة، وحمدين صباحى عضو مجلس الشعب، ودكتور حامد عمار عضو حركة 9 مارس، وحسين عبدالغنى مدير مكتب قناة الجزيرة بمصر، والإعلامية فريدة الشوباشى، بالإضافة إلى جمع من أساتذه العلوم السياسية فى مصر. وأجمعت لجنة المناقشة على أن هذه الرسالة التى أعدها مناضل فلسطينى خلف القضبان إنما تدل على أن الشغف للعلم والنضال متزامنان، كما تأتى أهميتها من كون البرغوثى لم يكتب بصفته راويا، بل كتب من تجربته الذاتية، مما أكسب العمل العلمى مزيدا من الأهمية. مروان استغل فترة تواجده بالمعتقل للإعداد للرسالة على الرغم من المضايقات الإسرائيلية له داخل السجن وصعوبة الحصول على المراجع اللازمة لإنهاء بحثه العلمى الذى اختار له عنوان «الأداء التشريعى والرقابى والسياسى للمجلس التشريعى الفلسطينى» والذى انتقد من خلاله عمل المجلس بكل موضوعية بشهادة جميع المشرفين على الرسالة وبعيدا عن توجهاته السياسية الخاصة. وعقب انتهاء البرغوثى من إعداد الرسالة قام بكتابة ملخص لها بخط يده ليكون بديلا عنه داخل قاعة المناقشة، وكلف دكتور محمد الحزماوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس لعرض الملخص بالنيابة عنه، وجاء هذا الحل 4 مرات بعد أن تم تأجيل المناقشة لأكثر من مرة على أمل الإفراج عنه ضمن صفقة جلعاد شاليط، ولكن بعد اتضح أن إسرائيل لا تنوى الإفراج عنه فى هذه المرحلة، تمت دراسة الموضوع من مختلف جوانبه بما فى ذلك المسائل القانونية، وتم إقرار عقد المناقشة بهذا الشكل نظرا للظروف الخاصة التى يمر بها الباحث، خاصة أن عمله الأكاديمى كان مكتملا. وقال البرغوثى من خلال رسالته «أدى الانقسام الناجم عن سيطرة حماس على غزة إلى شل المجلس وتعطيله بالكامل، حيث وجه الانقسام ضربة قوية للعملية الديمقراطية فى فلسطين»، وأعطى مجموعة من التوصيات فى رسالته مثل ضرورة بناء المؤسسة الأمنية على أساس وطنى ومهنى، وحظر أى نشاط حزبى داخلها للتفرغ لحماية النظام والقانون وأن تخضع للمحاسبة، كما أوصى بتكريس فصل السلطات واستقلال القضاء، وممارسة دور المجلس الرقابى. وشدد على ضرورة أن يكون ولاء النواب للوطن وليس للمنطقة والجماعة والحزب وأن يمارسوا دورهم كنواب دون تمييز.