نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما تردد حول طلبها تأجيل زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة لبحث ملف المصالحة وتفعيل "اتفاق الشاطيء" الذى بموجبه جرى تشكيل حكومة التوافق الوطنى الفلسطيني. وقال الناطق باسم الحركة سامى أبو زهرى - فى تصريح مقتضب اليوم /الاثنين/ - "تصريحات أحمد مجدلانى بأن حماس طلبت تأجيل زيارة وفد المنظمة إلى غزة لا أساس لها من الصحة، والحركة لم تبلغ بموعد الزيارة أو تفصيلاتها أصلا". وبدوره، قال مجدلانى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فى تصريحات صحفية اليوم، "إن اتصالات الوفد الذى أصبح جاهزا لزيارة غزة قوبلت من قبل حركة حماس بضرورة إرجاء الزيارة لمدة أربعة أيام لأنها مشغولة بأمور داخلية". وتوترت العلاقة بين حركتى فتح وحماس بعد تشكيل حكومة التوافق الوطنى فى الثانى من يونيو الماضى على خلفية عدم صرف الحكومة لرواتب موظفى حكومة غزة السابقة التى كانت تديرها حماس والبالغ عددهم نحو 42 ألف موظف، ووصلت إلى درجة القطيعة عقب التفجيرات التى استهدفت فى السابع من نوفمبر الماضى منازل عدد من قيادات حركة فتح بغزة، حيث حملت فتح حماس المسئولية ورفضت استئناف المصالحة إلا بالكشف عن منفذى التفجيرات. ولم تتسلم حكومة التوافق مهامها فى غزة منذ تشكيلها بسبب ما تقول إنه تشكيل حماس ل"حكومة ظل" فى القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.