اعتبر الفنان الشاب محمد فراج، أن فيلم «قط وفار» من أفضل أعماله السينمائية التى قدمها طوال مشواره، لوقوفه أمام النجم محمود حميدة، والذى يعتبره مدرسة فى فن التمثيل، وفى حواره مع «اليوم السابع» يتحدث فراج عن كواليس العمل السينمائى وشخصية «حمادة الفار» التى قدمها. كيف جاء ترشيحك لبطولة الفيلم السينمائى «قط وفار»؟ - اختيار الفنان فى أى عمل قائم على المشاورة بين المؤلف والمخرج، لكن مع كاتب بحجم وحيد حامد فالأمر يختلف لأنه يرى الممثل أمامه وهو يكتب سيناريو الأحداث، وفى النهاية يكون الاختيار للمخرج. هل توجد كيميا خاصة تجمعك بالمخرج تامر محسن خصوصا وأن هذا التعاون يعد الثانى بينكما ولديك مشروع درامى آخر معه؟ - بالفعل أصبح بينا كيميا، وأتمنى العمل معه دائما وربنا ما يقطعها عادة، وعلى المستوى الإنسانى أصبحنا أصدقاء مقربين، وبداية التعارف بيننا كانت فى مسلسل «بدون ذكر أسماء»، ووقتها أيقنت أنه مخرج ناجح للغاية، ويذاكر الشخصيات جيدا ويهتم بعمله كثيرا، ويسعى دائما لأخذ آراء الممثل ليصل لأفضل أداء فى الشخصية التى يقدمها، أما فى «قط وفار» أصبح العمل بيننا استمتاعا أكثر من تكسير حواجز بين مخرج وممثل، فأنا أعشق العمل معه، وأتمنى نجاح تجربتنا الجديدة «تحت السيطرة»، والذى أشارك فى بطولته مع نيللى كريم، ومن المقرر عرض المسلسل رمضان المقبل. كيف استعددت لتقديم شخصية «حمادة الفار» بالشكل الذى ظهرت به بالعمل؟ - دائما أفضل التغيير، وألجأ إلى تقديم الشخصية بملامحها، والتى بالطبع تكون مختلفة عن ملامحى، وظللت أنا والمخرج نعقد الكثير من جلسات العمل حتى وصلنا للشكل وكيفية الأداء التى خرجت بها الشخصية، وهو العيون الجاحظة، والنظارة السميكة، وأسنان الفار، نسبة لاسم الشخصية، والتى أعطت جانبا كوميديا أكثر للشخصية، والمخرج ساعدنى كثيرا فى ذلك، خاصة وأنه يفضل أيضا أن يقدم الشخصية بملامحها الخاصة، وللحق تامر محسن بارع فى ذلك، لكونه عمل فى مجال العرائس، وشخصية حمادة الفار كان لابد أن تقدم بالشكل الذى ظهرت به، والشخصية حملت بعض مؤثرات الكارتون والفانتازيا. حدثنا عن تجربتك مع النجم محمود حميدة وسوسن بدر؟ - أعتبر تجربة «قط وفار» من أفضل التجارب التى قمت بها فى حياتى الفنية، حيث أفادتنى من كل الجهات، فالنجم محمود حميدة أعرفه من قبل، ولكن هذه المرة الأولى التى أقف فيها أمامه، وهو مدرسة فنية عظيمة، وكذلك الفنانة سوسن بدر ممثلة محترفة بمعنى الكلمة، وأتمنى أن أعمل معهما فى أعمال أخرى، لأنهما من القامات الفنية، وشرف لى العمل بجوارهما. من صاحب فكرة إهداء الفيلم لروح سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة؟ - الفكرة جاءت من أحمد بدوى المدير العام للشركة المنتجة للفيلم «نيوسنشرى»، والمخرج تامر محسن، عندما سمعا خبر وفاة سيدة الشاشة فاتن حمامة فى عزاء المنتج الراحل محمد حسن رمزى، وكان لابد أن يفعلا شيئا تقديرا لمشوارها الفنى، ولكن الوقت كان لا يسمح، لأن العرض الخاص للفيلم كان اليوم التالى للوفاة، ففكرة إهداء العمل لروحها كانت أقل شىء يمكن أن نقدمه. ما تقييمك للفيلم ككل؟ - فيلم مختلف وأصفه بأنه «حالة غريبة»، فهو ليس كوميديا ولا سياسيا، وهذا ما يميزه، والفيلم تدور فكرته حول السلطة والصراع بين القوى والضعيف، وهذه هى سنة الحياة التى تناولها الفيلم بشكل مختلف، وهذا ليس غريبا على وحيد حامد، ولا نقصد شخصيات بعينها، لأننا لو استهدفنا شخصية بعينها يكون الخيال محدودا والفيلم يقدم خيالا واسعا. لماذا تم اختيار فريق «شارموفرز» لغناء أغنية الفيلم؟ - أبلغونى بالاختيار وسعدت به، وأعتبره اختيارا ذكيا للغاية، لأن شارموفرز فرقة جديدة، ولها جمهورها وأضافت للفيلم روحا شبابية خفيفة وكوميدية، وأغنية الفيلم حققت نجاحا قويا بمجرد طرحها. كيف يرى محمد فراج نفسه فى الوقت الحالى؟ - أنا راض تمام عن نفسى ولا أخطو خطوة إلا وأكون متأكدا منها تماما، بما فيها تجربة فيلم «القشاش»، والتى وجهت لى الانتقادات بسببها، ولكنى أرها تجربة ،مهمة جدا بحياتى، ومن ناحية أخرى أحاول أن أستوعب كل وجهات النظر لأقدم أفضل ما لدى.
