أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس، الثلاثاء، أن المفاوضات مع الفلسطينيين ستبقى مجمدة لمدة سنة إذا أيدت الولاياتالمتحدة الموقف الفلسطينى حول القدس، فيما اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات نتانياهو هذه دليل على أنه لا يريد العودة إلى المفاوضات المجمدة منذ أكثر من سنة. وقال نتانياهو لصحفيين يرافقونه فى زيارته لواشنطن قبيل لقائه الرئيس باراك أوباما "إذا أيد الأمريكيون المطالب غير المنطقية التى يطالب بها الفلسطينيون بشأن تجميد البناء فى القدس فسيمكن أن تشهد العملية السياسية جمودا لمدة عام"، مضيفا "ينبغى ألا تكون العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة رهنا بالخلافات بين البلدين حول عملية السلام مع الفلسطينيين". وكان نتانياهو أكد أمام المؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الأمريكية –الإسرائيلية (إيباك)، أبرز مجموعة ضغط موالية لإسرائيل فى الولاياتالمتحدة، الاثنين الماضى أن "الشعب اليهودى بنى القدس قبل ثلاثة آلاف عام والشعب اليهودى يبنى القدس اليوم، القدس ليست مستوطنة. إنها عاصمتنا". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه إن "تصريحات نتانياهو دليل قاطع على أنه لا يريد العودة إلى أية مفاوضات جادة، فهى تتنافى مع الشرعية الدولية التى تعد القدس عاصمة لدولتين". واحتلت إسرائيل القدسالشرقية خلال حرب يونيو 1967 ثم أعلنت ضمها، إلا أن المجتمع الدولى لا يعترف بهذا الضم. واندلعت الأزمة بين البلدين منذ أسبوعين عندما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، فى خضم زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى إسرائيل منتصف مارس، قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة فى القدسالشرقيةالمحتلة. واعتبرت واشنطن أن هذه الخطوة لا تؤثر فقط على عملية السلام، وإنما أيضا على مصداقية الجهود الأمريكية لاستعادة ثقة العالم العربى ولعزل إيران.