سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة إسبانية: المجتمع الإسلامى أول المتضررين من الأعمال الإرهابية فى الغرب.. وتؤكد:اندماجه فى إسبانيا معجزة.. "إيه بى سى": إسبانيا بها 1200 مسجد.. ورئيس رابطة الشباب المسلم: العنف يتعارض مع الإسلام
وصفت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية اندماج المسلمين فى إسبانيا ب"المعجزة" على الرغم من هجمات باريسومدريد، ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة الإسبانية، فإن المجتمع الإسلامى هو أول المتضررين من الهجمات الإرهابية فى باريس أو مدريد، كما نشرت تسجيل فيديو عن 5 أشخاص مسلمين وهم من إسبانيا، وهم من منفذى أكبر الهجمات الإرهابية فى العالم. وقال رئيس رابطة الشباب المسلم فى إسبانيا محمد سعيد عليش لصحيفة "إيه بى سى": "إن الإرهاب يسىء لصورة الإسلام فى العالم، كما أنه يفسد ما يقوم به المسلمون الذين يعيشون فى الخارج وما يفعلوه فى سنوات"، وأعرب عن أسفه عما يقوم به الإرهاب وينسب إلى الإسلام. وأشارت الصحيفة إلى أن أول عملية إرهابية نسبت إلى الإسلام فى إسبانيا كانت فى 1967 خلال فترة الديكتاتورية، وكانت فى مطعم الديسكانسو فى توريخون دى أردوز، وبعدها بعقود كان انفجار أتوتشا ثم هدم مركز التجارة العالمى فى نيويورك ومن ثم الفظائع التى ارتكبها تنظيم "داعش". وقال عليش للصحيفة "هذه هى الأعمال التى ترتكب باسم الدين الإسلامى ويبلغ عدد المسلمين فى العالم 1200 مليون شخص مما سيؤدى إلى وجود عقبات حقيقية لاندماج المسلمين فى العديد من البلدان، ولذلك فنحن نطلب من جميع المجتمعات الأخرى التعاون لاجتياز هذه الأزمة والخلط بين الإرهاب والإسلام، وأضاف "من منظور دينى فنحن نرفض الإرهاب وندينه لأنه يتنافى تماما مع جوهر ديننا". فى إسبانيا لم يوجد مسلمون تقريبًا فى عهد فرانكو وقالت الصحيفة: حتى سن القانون عام 1967 كان المجتمع المسلم يفتقر إلى أى نوع من التنظيم فى المجتمع الإسلامى حيث كان يوجد عدد قليل من المراكز الثقافية. وأشارت الصحيفة إلى محمد وهو المسئول الأول عن مسجد الهدى الصغير الذى تأسس فى 2010 وهو الوحيد من الأئمة فى مدريد الذين يسمحوا بصلاة النساء مع الرجال لعدم وجود أماكن واسعة للصلاة والفصل بينهما، وهو وصل إلى العاصمة قبل 40 عاما أى قبل وفاة فرانكو عندما كان يقيم فى إسبانيا مسلمون، وأكد محمد أن "هجرة المسلمين زادت بنسبة 500% إلى إسبانيا منذ 2003". معجزة التكامل ووصف رئيس الجاليات الإسلامية فى إسبانيا رياض تاتارى أن وجود هذا العدد من المسلمين فى إسبانيا والتكامل بالشكل الموجود حاليا يعتبر "معجزة"، وذلك لأنه لم يكن هناك أى مساعدات دولية وكل هذا حدث بفضل جهود وتضامن الأسر والجمعيات الإسلامية، وكان هذا جزء من أن الإسلام ساهم فى كتابة عدة صفحات من الدستور الإسبانى مثل المادة 16 من دستور عام 1978 وهى التى تخص حرية العبادة، والقانون الجديد الذى صدر عام 1980 والذى بشأن الحريات الدينية والتى جلت محل 1967 وقبل كل شىء التعرف على الإسلام فى 1989 والذى تسبب فى زيادة الجمعيات الإسلامية إلى 40 جمعية. أما هشام عليش وهو مترجم قضى 10 سنوات بين سلامانكا ومدريد فأكد أن تكامل المسلمين فى إسبانيا حدث قياسى وبطريقة غير عادية، بالمقارنة مع بلدان أوروبية أخرى مثل فرنسا حيث 7% من السكان الإسلاميين وإنجلترا 5.2% وذلك على الرغم من أن بعضهم يواجهون صعوبة فى اللغة وعلى الرغم من دوراتهم التدريبية ونشاطاتهم الفردية إلا أنهم يشعرون بتخلى قليل من قبل الدولة. جذب الجهاديين وأوضحت الصحيفة أن هناك فى إسبانيا 1200 مسجد منهم 800 غير شرعيين أى أنهم لا يتلقوا أى مساهمة رسمية ولكن فى الفترة الأخيرة وفقا لدراسة أجراها معهد ألكانو مدريد عام 2013، فإن غالبية هذه المساجد تقوم بجذب الجهاديين، وهذا ما أنكر وجوده محمد إمام مسجد الهدى فى مسجده. وقال: كلا إن مسجدى الهدى وإم 30 لم يتردد فيهما أى كلمة تشير إلى العنف أو الإرهاب أو تحرض على الشر لأى تنظيم للقاعدة أو داعش ، ولكن على العكس من ذلك فيتم إدانة الإرهاب والعنف فى خطب يوم الجمعة، وتخصيصها لانتقاد وإدانة العديد من هذه الأيدلوجيات الغربية التى تسىء إلى الإسلام. وأشارت الصحيفة فى نهاية تقريرها إلى عائشة وهى جاءت لإسبانيا فى 1999 وهى محجبة، وتقول على الرغم من المضايقات التى تتعرض لها إلا أنها ملتزمة بالحجاب وأنها ذهبت للعديد من المساجد ووجدت فيها من لا يقوم بخلط الدين بالسياسة وهناك العكس. روابط متعلقة.. الإعلام الإسبانى: غلاف "شارلى أبدو" يشجع على ارتكاب هجمات جديدة.. "الموندو" تحذر من "موجة غضب" فى مصر والعالم الإسلامى.. و"أيه بى سى": نشر رسوم جديدة تسىء للإسلام "جنون"