قالت مجلة تايم الأمريكية إن تعيين اللواء مراد موافى الذى كان يعمل مديراً لإدارة المخابرات الحربية محافظا لشمال سيناء لم يأت من قبيل الصدفة، فهذه المنطقة يحدها شرقا الإضطرابات بين قطاع غزة وإسرائيل وغربا تقع قناة السويس، كما أنها موطن لتجارة التهريب عبر الحدود وحيث يعيش سكان البدو المتمردين. وأشارت الصحيفة إلى قول موافى إن مهاراته التى اكتسبها من عمله السابق تساعده على إدارة هذه المنطقة الصعبة من البلاد، وأوضح أنه كمدير للمخابرات الحربية فإنه على علاقة جيدة بنظيره الإسرائيلى، حيث يتقابل مسئولون من كلا الجانبين كل ستة أشهر لمناقشة أوضاع التهريب والتسلل عبر حدودهما المشتركة. ويشبه موافى الحدود بين مصر وغزة بالحدود الأمريكيةالمكسيكية، كما يصف التحديات الأمنية التى تواجهه بتحديات الإرهاب بالنسبة للولايات المتحدة. وتختلف الصحيفة مع ما يقوله محافظ شمال سيناء فقطاع غزة الصغير والمحاصر من قبل إسرائيل ويحكمة الحركة الإسلامية المسلحة حماس ليس المكسيك، لكن منطقة شمال سيناء تمثل أهمية أمن قومى ضخمة. وتلفت مراسلة الصحيفة أنه عند سؤالها للمحافظ حول الاحتجاج الأخير لعشرات نساء البدو المطالبات بمحاكمة ذوييهم أو الإفراج عنهم، ضحك وقال لها "أنت صحفية أم من منظمة حقوق الإنسان". وتشير إلى أن السلطات المحلية بمصر حساسة للغاية نحو قضية البدو، وكانت الصحيفة قد نشرت من شهر تقرير حول أحوال بدو سيناء الذين على خلاف مع الحكومة، حيث يتم تهميشهم واستبعادهم من مشاريع التنمية والاستثمار السياحى على طول الساحل الجنوبى لشبه جزيرة سيناء، مما يجبرهم على العمل خارج نطاق قانونى لكسب العيش، وأضافت أنه على مدى العاملين الماضيين، فإن بعض القبائل إستفادت من الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تحولوا لتهريب المساعدات للقطاع ليصبحوا شريان الحياة الإقتصادى ومصدر السلاح للميلشيات. وتقول الصحيفة إنه على الرغم من السلام البارد بين مصر وإسرائيل على مدى ثلاثة عقود ماضية، فإن شعور شديد بالعداء تجاه الدولة اليهودية لايزال يهمن على الوعى الوطنى المصرى، فالبنسبة لسلطات شمال سيناء فإن مجرد إحساسهم أنه هناك بدو على استعداد لمساعدة إسرائيل ضد مصر يثير لديهم قضية الخيانة. وتشير الصحيفة إلى أن السلطات المحلية تصر على أن البدو لا يتعرضون للتمييز، وأن هؤلاء الذين يوجدون بالسجن تم القبض عليهم نتيجة لتهم جنائية، حتى أن عبد الله جهاما عضو مجلس البدو الذى عمل كعضو بالبرلمان عن الحزب الوطنى يزعم أنه يعرف أكثر من 50 من البدو يخدمون بالجيش والشرطة، لكن حينما سئله محرر المجلة الأمريكية عن أسم احدهم لم يستطيع أن يجيب وحينما طلب منه رقم الهاتف الخاص بأى جندى من البدو، قام عضو مجلس الشعب السابق بتقديم رقم الهاتف الخاص به، وهو ما تسبب فى إحراج له حينما اتصل به المحرر. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..