نظم 45 معلما ومعلمة لغة فرنسية من محافظة كفر الشيخ وقفة احتجاجية صامتة، صباح اليوم الإثنين، أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم لمطالبة الوزير بالتدخل لتنفيذ تأشيرته، لمسئولى مديرية التعليم فى المحافظة، بوقف "إخلاء" طرفهم من المدارس و "إحلال" معلمين حديثى التخرج بدلا منهم، فيما وصف الدكتور أحمد زكى بدر ما يحدث مع معلمى كفر الشيخ ب "الكلام الفارغ" مصدراً أوامره، بخط اليد، للقائم بأعمال مدير تعليم المحافظة بوقف تسكين معلمين لغة فرنسية جدد بدلا من القدامى ثم إفادته. من جهتهم أوضح المحتجون، ويمثلون 120 معلما من كفر الشيخ، أن مدير الإدارة التعليمية بمركز سيدى سالم بالمحافظة، ويدعى غازى سليمان، أكد لهم أنه لن ينفذ تأشيرة الوزير حتى لو حضر الأخير بنفسه إلى مكتبه، ودعا المعلمون "بدر" إلى التدخل السريع لفرض سيطرته على مديرية التعليم بالمحافظة وإلزام مسئوليها بتنفيذ تأشيرته. وقال المحتجون "لو تم تسكين معلمين فى أماكننا بدعوى سد العجز بالمدارس لحين تغيير تخصصاتنا لتتناسب مع المؤهل الدراسى مع بداية العام الدراسى الجديد، فهذا يعنى أننا لن نتمكن من العودة إليها مرة أخرى"، مبدين استيائهم من التعاقد مع 29 معلما لغة فرنسية حديثى التخرج للعمل بدلاً منهم. وأوضحوا أنهم جميعاً من خريجى أقسام اللغة الفرنسية بكليات التربية إلا أنهم عمِلَوا، منذ عدة سنوات، كمعلمى فصل بالمدارس الابتدائية ويلقنون الطلاب مواد دراسية ليسوا متخصصين فى تدريسها كاللغة العربية، والرياضيات، والعلوم والتربية الدينية، ثم بدأوا فى تدريس "الفرنسية" هذا العام بمدارس ثانوية قبل أن تخلى المديرية التعليمية بالمحافظة، حسب تأكيدهم، طرفهم لحين الانتهاء من تعديل تخصصاتهم فى عقود التعيين على الكادر من "معلم فصل" إلى "معلم لغة فرنسية" وفق المؤهل الدراسى. فى السياق ذاته بدأت مديرية التعليم بالمحافظة فى إعداد تقرير وافٍ عن الأزمة تمهيداً لإرساله إلى مكتب الوزير. وأوضح مصدر ب "التعليم" أن الملف يحمل تفسيراً لقرار المديرية بالتعاقد مع 29 معلما حديثى التخرج لسد عجز من أخلت أطرافهم، لكن الملف يؤكد، فى الوقت نفسه، أن هذا التعاقد لا يؤثر على فرص تعيين المعلمين الذين ستقوم الوزارة بتعديل عقودهم.