ذكرت صحيفة صنداى تايمز اليوم الأحد، أن عناصر من طالبان يتلقون تدريباً على استخدام السلاح فى إيران بأيدى عناصر من أجهزة الأمن الإيرانية، مستندة فى ذلك إلى شهادة اثنين من قادة الحركة طلبا عدم كشف اسميهما. وأفادت الصحيفة الأسبوعية البريطانية نقلا عن مصادر فى حركة طالبان أن الحركة أرسلت موفدين إلى إيران مطلع 2009 لوضع برنامج تدريب مع مسئولين إيرانيين. وأوضحت أن هذا البرنامج بدأ فى الشتاء فى معسكرات تقع على الحدود بين البلدين، حيث يقوم مدربون إيرانيون بتدريب عناصر طالبان على نصب كمائن وشن هجمات على مواقع عدوة وزرع عبوات ناسفة يدوية الصنع. وأكد اثنان من قادة طالبان للصحيفة طالبين عدم كشف اسميهما أنهما خضعا لبرنامج التدريب فى جوار مدينة زهدان (جنوب شرق إيران) الواقعة عند المثلث الحدودى بين إيرانوأفغانستان وباكستان. وقال أحد القياديين المتحدر من ولاية غزنة جنوب غرب كابول "إن إيران دفعت كامل تكاليف الرحلة"، موضحا "دفعنا فى بادئ الأمر كلفة السفر وعند وصولنا إلى إيران سددوا لنا المبلغ كما قدموا لنا الطعام وبطاقة الهاتف الجوال ودفعوا كل تكاليفنا". ويستمر برنامج التدريب بحسب صنداى تايمز ثلاثة أشهر، يخصص أولها للتدرب على تقنيات نصب الكمائن للمواكب، والثانى للتدرب على استخدام القنابل اليدوية الصنع، والثالث لشن هجمات على مواقع عدوة. وقال القيادى الثانى المتحدر من ولاية ورداك بوسط أفغانستان للصحيفة "وجدت بعض أقسام التدريب فى إيران مفيدة جدا، وخصوصا تقنيات الفرار التى تعلمتها". وبحسب القياديين، فان مئات من عناصر طالبان تدربوا حتى الآن فى إيران. وكان وزير الدفاع الأمريكى اتهم إيران فى يونيو 2009 بممارسة "لعبة مزدوجة" إذ تبدى صداقة لحكومة أفغانستان وترسل فى الوقت نفسه أسلحة إلى المتمردين الذين يهاجمون قوات الحلف الأطلسى.
