التقى السفير هشام ماهر سفير مصر لدى السنغال، كلًا من هامادو ديينج رئيس الوكالة الوطنية للطيران المدنى السنغالية، ومارام نداو المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدنى السنغالى، حيث بحث معهما آفاق التعاون بين البلدين فى مجال الطيران المدنى. وأشار السفير هشام ماهر إلى اهتمام مصر بإعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون فى مجال الطيران المدنى بين البلدين، وإضفاء مزيد من الديناميكية عليها بالنظر لأهميتها الحيوية فى الربط فيما بين المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين فى البلدين، مشيرا إلى وجود اتفاق تعاون بين حكومتى البلدين فى مجال النقل الجوى منذ عام 1998 وكذا بروتوكول تفاهم فى مجال النقل الجوى عام 2007 بما يعدان بمثابة الأساس الذى نعمل على تطويره. خلال اللقاء اقترح السفير ماهر وكخطوة أولى لإحياء التعاون بين الجانبين إقامة تعاون بين الجانب السنغالى وشركة مصر للطيران فى تسيير رحلات لنقل الحجاج السنغاليين إلى السعودية فى موسم الحج وكذا مواسم العمرة خاصة فى شهر رمضان، مشيراً إلى أن أحد أهم الأهداف التى ترنو مصر إلى تحقيقها هو تطوير وتعزيز علاقات التعاون فى مجال الطيران المدنى مع الدول الأفريقية الشقيقة، ومن ثم تولى أهمية لإقامة خط طيران مباشر يربط القاهرة بداكار على نحو ما هو قائم مع عدد من دول غرب أفريقيا مثل نيجيريا وكوت ديفوار وغانا، موضحًا أن غياب وجود خط مباشر بين البلدين يؤثر سلبًا على حجم التبادل التجارى بينهما ويمثل عائقًا لتطوير مستوى التفاعل فيما بين رجال الأعمال. وقد أشار المسئولان السنغاليان إلى أهمية عقد اللجنة المشتركة بما ستوفره من إمكانية لالتقاء المسئولين من البلدين فى مجال الطيران المدنى لبحث الأمور والتفاصيل الفنية المرتبطة بهذا الأمر، معربين عن ترحيبهما الكامل بإقامة تعاون مع مصر، والتأكيد على أهمية العمل على إقامة خط جوى على محور داكار القاهرة مؤكدين ترحيبهما بإقامة رحلات جوية لشركة مصر للطيران بين القاهرة وداكار، وأشارا إلى الأهمية المتزايدة التى تكتسبها داكار على المستوى الإقليمى وفى ظل المشروعات الطموحة التى تقيمها مثل مطار داكار الدولى الجديد الأمر الذى سيكون له بلا شك مردوداً إيجابياً وهاماً على العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمى والشعبى فى ظل الروابط الطيبة والتاريخية القائمة بينهما. كما قابل السفير هشام ماهر سفير مصر لدى السنغال محمد بن شامباس المبعوث الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة لإقليم غرب أفريقيا لبحث الأوضاع فى الإقليم. وأكد السفير هشام ماهر سفير مصر لدى السنغال أن مصر لم تغب أبداً عن محيطها الأفريقى، وان اهتمامها بالقضايا الأفريقية لم ينقص خلال العقود القليلة الماضية كما يظن البعض، بل ونسعى الآن إلى إضافة المزيد من الحيوية إلى علاقات مصر بأفريقيا وهو ما تعكسه بشكل واضح سياسات وتحركات مصر الخارجية فيما بعد ثورة الثلاثين من يونيو. وأثار السفير هشام ماهر سفير مصر لدى السنغال مسألة الجماعات الإرهابية وضرورة مواجهتها عبر تنسيق فعال بين دول الإقليم، حيث إن تلك الجماعات كلها مترابطة من خلال شبكة وتشارك نفس نمط التفكير وتتبادل الدعم المعنوى والمادى، وأنه لا يمكن التصدى للإرهاب فى مكان وتجاهله فى مكان آخر. وأبدى المبعوث الخاص اتفاقه التام مع ما ذكره السفير المصرى، مشددًا على أن الهجمات الأخيرة فى باريس وما تقوم به تلك الجماعات المتطرفة من تجنيد للأطفال وقتل للأبرياء يؤكد بلا شك وجود خلل فى مفهوم الدين لديهم، مشيداً بالدور المصرى فى مكافحة الإرهاب خاصة فى ظل ما تتمتع به من ثقل حضارى فى العالم الإسلامى. أكد المسئول الأممى على أن الجميع يدرك ما تمثله مصر فى القارة الأفريقية من ثقل سياسى واقتصادى، وأنهم يسعدهم دائما التعاون المثمر مع مصر، مضيفًا أن مواقف مصر المساندة للأفارقة متعددة. تم خلال المقابلة تناول الأوضاع فى عدد من الدول التى زارها المبعوث الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة مثل توجو وبوركينا فاسو وجامبيا، حيث بحث مع السلطات التوجولية مٍسألة الانتخابات التى ستجرى هناك، كما قام كذلك بزيارة لواجادوجو مؤخرًا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة ببوركينا فاسو، والذى تم خلاله تحقيق نتائج طيبة والتوصل لتوافق سياسى، كما قام تشامباس بزيارة جامبيا حاملا رسالة من السكرتير العام للأمم المتحدة للتنديد بمحاولة الانقلاب العسكرى التى تمت مؤخرًا والرفض التام للتغيرات غير الدستورية فى الحكومات.