قال محمود أباظة رئيس حزب الوفد بأن الحزب أعد برنامجا إصلاحيا يهدف إلى إعادة سيادة الأمة من خلال استقلال إرادة الشعب المصرى فى اختيار من يحكمهم بإرادتهم الحقيقية وليست المزورة، وأن يكون لهم الحق فى محاسبة وعزل من ينتخبونه، عن طريق مؤسسات دستورية متوازية ومقبولة وهو ما يتطلب كفاحا من أجل وضع دستور جديد يستحقه الشعب المصرى الآن، لأن من يملك الأمر لا يراقب ولا يحاسب وعلينا أن نستمر فى الكفاح الذى بدأ مع الشعب فى ثورة 1919. وأضاف أباظة خلال اجتماعه بأعضاء اللجنة العامة لحزب الوفد بالبحيرة مساء أمس – الخميس – بمقر الحزب بدمنهور وبحضور منير فخرى عبد النور سكرتير الحزب وعدد من أعضاء الهيئة العليا وقيادات وأعضاء الوفد بالمراكز والمدن، أن البرنامج الوفدى يركز على الوحدة الوطنية التى تعتبر من ثوابت الوفد، وذلك من خلال المواطنة وهى المصدر الوحيد للحقوق والواجبات وكذا تحقيق العدالة الاجتماعية. وعن مؤتمر ائتلاف الأحزاب قال أباظة: "فوجئنا عند عقد المؤتمر بهجوم غير مبرر من جريدة (المصرى اليوم) حيث نشرت فى صدر صفحتها الأولى بتاريخ 14 مارس مفاده عقد صفقة مع الحزب الوطنى حول 23 مقعدا فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة"، مشيرا إلى أن الغريب فى هذا الخبر أنه منقول من مقالة للدكتور عمار على حسن وأنه لو طه حسين موجود الآن ويكتب مقالا لم تضعه الجريدة فى صفحتها الأولى كما فعلت مع خبر الصفقة. أضاف أباظة أن المصرى اليوم أخذت على عاتقها منذ فترة طويلة الهجوم على الوفد، قائلا: "هذه حرية رأى وتعبير ولكن أن يخرج هذا الهجوم إلى قصة بوليسية بزعهما قيادة وفدية أكدت للدكتور عمار على حسن بعقد صفقة ونشر جدول به أسماء الدوائر الانتخابية التى ينجح فيه مرشحو الوفد عبر الصفقة، وذلك مقابل الابتعاد عن الدكتور محمد البرادعى وضرب جماعة الإخوان المسلمين والدوائر ال23 التى بها نواب الوفد والتى يشغلها حاليا 18 من الحزب الوطنى فكيف نضرب بذلك الإخوان، حيث تهدف الصفقة بذلك لضرب الحزب الوطنى نفسه"، موضحا أن كرامة الوفد كفيلة بأن يحميها الوفديون، والوفد ليس سلعة معروضة للبيع مهما كان الثمن ومهما كان المشترى. وعن الدكتور محمد البرادعى أوضح أباظة بأنه يعرفه منذ عدة سنوات ويكن له كل الاحترام والتقدير وتصادف قبل مجيئه لمصر بعدم رغبته بالاتصال بالأحزاب وهذه حرية شخصية ولا يوجد أى خلاف بين الوفد وبينه فيما قاله البرادعى، ولكن المشكلة مع بعض أنصار البرادعى وكذا الصحف التى تدعمه. واستطرد أباظة أن الحياة السياسية فى مصر تعانى من ابتعاد الشعب المصرى عنها على مدار الثلاثين عاما الماضية والوفد ينادى الشعب بالالتحاق بالعمل السياسى على مدار عشرات السنين، واصفا دخول البرادعى الحياة السياسية، بالإضافة الجديدة والمكسب الكبير، قائلا: "لم نتحدث مع البرادعى كما أنه لم يتحدث معنا ولكن هناك مجموعة تحملق حوله تدعى بأن الوفد يقف ضده ويهاجمه وهذا لم يحدث نهائيا".
