أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن حركة بيجدا المعادية للإسلام والمثيرة للجدل، وكذلك الهجمات الإرهابية التى ضربت فرنسا الأسبوع الماضى، قد أثارتا الانقسام فى ألمانيا، ودفعت الآلاف إلى الشوارع، احتجاجاً على العنصرية ودعما لحرية التعبير، موضحة أن هناك إشارات مزعجة بأن حالة كراهية الأجانب المعادية للهجرة تشهد صعوداً. وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم إدانة القادة السياسيين الألمان إلى كراهية الأجانب المعادية للمهاجرين قد وصلت إلى أعماق جديدة اليوم، بعد الكشف عن أن صاحب أحد الفنادق فى مدينة درسدن الألمانية قد أجبر على التخلى عن خطط لفتح نزل لطالبى اللجوء، بعدما تم فرض رسوم عنصرية على مملتكاته. وكانت هناك تقارير أخرى أن طالب لجوء من إريتريا عمره 20 عاما قد عثر عليه ميتا فى الحديقة الخلفية لنزل فى دريسدن ، الاثنين، وربما يكون قد تعرض للقتل، حيث أكد شهود للشرطة أن الضحية قد عانى من عدة جروح بالكتفين والرقبة، وتتعامل الشرطة مع القضية على أنها قتل. وقالت الإندبندنت، إن المأزق الصعب الذى تواجهه ألمانيا يأتى مع تسليط الضوء على محاولتها إيواء عدد متزايد من طالبى اللجوء بعد الكشف عن خطط السلطات لإيواء 20 لاجئا فى ثكنات كانت من قبل معسكرا اعتقال نازى، حيث مات أكثر من 50 ألف سجين فى الحرب العالمية الثانية.