قال الإعلامى يسرى فودة، إن تنظيم القاعدة أقل قسوة من داعش، وبالنسبة له "حمامة سلام"، لكن لا يمكن مقارنة أى منهما بالجيش الجمهورى الأيرلندى الذى استخدم القوة بمعايير، مشيراً إلى أن "داعش" و"القاعدة" يتخذان العنف أداء وهدفا للوصول إلى غاية بعينها. وكشف يسرى فودة، خلال حواره مع الإعلامى محمود سعد، ببرنامج "آخر النهار" عبر فضائية "النهار"، عن تجربته الاستقصائية مع تنظيم القاعدة، قائلاً إن تنظيم القاعدة كان لديه عقول إعلامية جيدة جداً، من بينهم خالد شيخ محمد الذى كان يرئس لجنة هيئة الإعلام فى تنظيم القاعدة، قبلما أن يتولى العمل العسكرى، وكان أقرب إلى كونه حركى من عقائدى. وتابع: "فى اعتقادى أن كل هؤلاء لم يكونوا يستطيعون القيام بعملية الحادى عشر من سبتمبر دون وجود شخص مثل محمد عطا". كما كشف الإعلامى يسرى فودة، عن تفاصيل من حياته التعليمية، قائلاً إنه مر بمرحلة صعبة خلال حياته التعليمية، لا تشجع على فتح الآفاق وعرض الآراء الحرة، لكنه استطاع التغلب على كل ذلك، وبدأ بحفظ القرآن الكريم فى "الكتاب"، ثم حصوله على المركز الأول فى الثانوية العامة، فكان أمامه جميع الخيارات، لكنه لم يكن يدرك ما يريده بالضبط، وحاول أن يؤجل اصطدامه بالواقع من خلال التقدم لكلية الإعلام، ف"قماشتها واسعة"، على حد قوله، مؤكداً أن أقصى أنواع التعليم، هو ما يساعدك على أن تعلم نفسك. وتابع: "كنت الأول على الكلية وعينت معيداً، ثم استقلت من الجامعة وعملت مع هيئة الإذاعة البريطانية "bbc"، وكانت فرصة جادة ولم أصدق نفسى أننى زميل ماجد سرحان وجورج مصرى والحمد الله استمتعت جدا بتجربة بى بى سى". وفيما يتعلق بعمله فى قناة الجزيرة، وجه "فودة" الشكر للقناة لأنها أعطته فرصة لإضافة مدخل للتحقيقات الاستقصائية بعيون عربية، مضيفاً أن برنامج "سرى للغاية" كان الأفضل لتقديم نوعية اللقاءات الخاصة بتنظيم القاعدة، لافتا إلى أنه واجه العديد من التهم والانتقادات بعد رحلته مع "القاعدة". وتابع: ''على أبناء مهنة التحقيقات الاستقصائية معرفة أخلاقيات المهنة جيداً أثناء العمل، وحساب المخاطرة، لأن مفيش قصة فى العالم تساوى حياة أى صحفى".